أعلنت «الأمم المتحدة» عن مقتل أكثر من 400 شخص في الهجمات التي نفذتها أخيراً «قوات الدعم السريع» في إقليم دارفور غربي السودان، فيما دفعت الحرب 13 مليون شخص إلى الفرار من منازلهم.

وأفادت المتحدّثة باسم «مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان»، رافينا شامدساني، وكالة «فرانس برس»، بأنّ «فريقنا السوداني أكد مقتل 148 شخصاً، لكن هذا العدد أقل بكثير من الواقع وعمليات التحقق التي نقوم بها لا تزال جارية»، مشيرةً إلى أنّ «مصادر موثوقة أفادت بمقتل أكثر من 400 شخص».

وفي الإطار نفسه، كشف المسؤول الإقليمي في «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين»، عبد الرؤوف غنون كوندي، أنّ الحرب التي اندلعت قبل عامين في السودان دفعت 13 مليون شخص للفرار من منازلهم بينهم العديد من الأطفال والنساء «اللواتي أكدن تعرضهن للاغتصاب».

وقال كوندي، في مقابلة مع «فرانس برس» في دكار عقب زيارته السودان، إنّ «النزاع أسفر عن تهجير 13 مليون شخص بينهم 8,6 ملايين من النازحين و3,8 ملايين من اللاجئين».

وأشار إلى أنّ النساء والأطفال يشكلون «حوالى 88 في المئة من هؤلاء الذين فروا بحثاً عن الأمان قبل أي شيء آخر».

وأدّت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف وتسببت بأزمة إنسانية تعدّ من الأسوأ في التاريخ الحديث، بحسب «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي». ويُتهم طرفا الحرب بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كلا الجانبين.

وقالت «قوات الدعم السريع»، أمس، إنّها سيطرت على مخيم للنازحين في إقليم دارفور غربي السودان بعد يومين من قصف مدفعي عنيف وإطلاق نار.