في قرار قد يؤدي إلى انهيار الائتلاف الحاكم لرئيس الوزراء اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية بالإجماع، يوم الثلاثاء، بأنه يجب على الدولة تجنيد طلبة المدارس اليهودية في الجيش (الحريديم).

يأتي هذا بينما يرفض اليهود المتشددون التجنيد الإجباري، ويطالبون بالحق في الدراسة بالمعاهد اللاهوتية بدلاً من الخدمة بالزي العسكري 3 سنوات، ويعتبرمراقبون أن ذلك مناورة سياسية لا أكثر لإرضاء اليمين المتشدد.

الكاتب والمحلل السياسيأمير مخول، أوضح أن موضوع 'تجنيد الحريديم' تاريخي تبلور خلال الحركة الصهيونية، إذ أن الحريديم يقولون إنهم يقمون بخدمة التوراة ويعتبرون أن بذلك يحافظون على 'اليهودية'.

وأضاف مخول في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن القضية لها جانبين، ولكن بعد السابع من أكتوبر وإعلان الحرب؛ يرى الجيش أن إسرائيل دخلتفي مرحلة من الحروب الطويلة، وهو ما دفع المحكمة لتجنيد الحريديم.

وأكد أن حالة صدامية بدأت بين جمهور 'الحريديم' والحكومة، بحيث يخشى ذوي هؤلاء المتدينينبأنه اذا انضم أبنائهم للجيش سينضمون إما للصهيونية الدينية لاحقا أو إلى المتطرف 'ايتمار بن غفير'.

المحلل السياسي أمير مخول يوضح في حديثه لـ 'رايـــة' كافة تفاصيل قضية 'تجنيد الحريديم' والصدام الذي تسببت به القضية بين الأحزاب الدينية والمستوى السياسي في إسرائيل..