اخبار فلسطين
موقع كل يوم -فلسطين أون لاين
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من مخططات إسرائيلية لفرض وقائع جديدة على الأرض، تشهد الضفة الغربية موجة اعتداءات ممنهجة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بشكل متزامن، تستهدف المزارعين الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.
ففي بلدة كفر الديك غرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية، أقدمت مجموعة من المستوطنين على تخريب غرفة زراعية تعود للمواطن نمر عزات في منطقة 'ظهر صبح'، حيث خلعوا باب الغرفة وكسروا نوافذها ودمروا محتوياتها بالكامل.
وأفادت مصادر محلية بأن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة هجمات مماثلة تهدف إلى الاستيلاء على الأراضي وتهجير أصحابها.
وفي السياق ذاته، قال محافظ سلفيت، اللواء مصطفى طقاطقة، إن المحافظة سجلت خلال شهر حزيران/يونيو الماضي 296 انتهاكًا من قبل الاحتلال، شملت 73 عملية اقتحام، ونصب 32 حاجزًا عسكريًا مؤقتًا، وإغلاق 31 مدخلًا للبلدات، إلى جانب اعتقال 41 مواطنًا.
كما طالت الاعتداءات 64 منزلاً ومنشأة، وتجريف نحو 30 دونمًا من الأراضي في بلدات سلفيت وياسوف ودير بلوط، وتوزيع 8 إخطارات بوقف العمل والبناء.
وأضاف التقرير أن المستوطنين ارتكبوا 23 اعتداءً، شملت تخريب أراضٍ زراعية، واقتلاع وتكسير 150 شجرة زيتون في بلدتي سرطة ودير بلوط، ورشق مركبات بالحجارة، والاعتداء على المواطنين، بينهم المواطن ناصر ناجي الذي أصيب بجروح.
وفي قرية أم صفا شمال غرب رام الله، قامت جرافات تابعة للمستوطنين بتجريف 40 دونمًا في منطقة جبل الراس شرق القرية، بحسب ما أفاد به رئيس المجلس القروي، مروان صباح، الذي حذر من وجود مخطط استيطاني كبير لتحويل المنطقة إلى بؤرة استيطانية رعوية وربطها بالمستوطنتين المجاورتين، ما يهدد بتهجير سكان القرية.
وفي الأغوار الشمالية، أجبر مستوطنون رعاة الماشية الفلسطينيين على مغادرة المراعي، وطاردوا مواشيهم شرق الفارسية.
وأكدت مصادر محلية أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن تصعيد ممنهج يهدف إلى إفراغ المنطقة من سكانها لصالح التوسع الاستيطاني، كما تصعيدًا خطيرًا في الممارسات الاستيطانية التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية، وسط دعوات فلسطينية ودولية إلى تدخل فوري لوقف الاعتداءات ومنع تهجير السكان.