أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن أنقرة لن تسمح بتجذّر أي بيئة في سوريا تشكل تهديداً لأمنها القومي، مشدداً على أن سوريا، التي تربطها بتركيا أطول حدود برية، ستظل أولوية في السياسة الخارجية التركية بكل جوانبها.

ونبّه فيدان إلى ضرورة إرساء الأمن في سوريا للحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، وتطهيرها من جميع العناصر الإرهابية، ولا سيما حزب 'العمال الكردستاني' وتنظيم 'داعش'، إلى جانب توحيد الجماعات المسلحة تحت لواء جيش واحد.

وأوضح أن تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع شرائح المجتمع، وتحقيق التنمية الاقتصادية عبر إعادة الإعمار بدعم دولي، وضمان استدامة عودة اللاجئين، تُعدّ من أبرز أولويات المرحلة المقبلة في سوريا.

وأشار فيدان إلى أن تركيا واظبت على التنسيق الفعّال مع دول المنطقة بشأن الملف السوري منذ سقوط نظام الأسد، لافتاً إلى أن بلاده سهلت على الولايات المتحدة والدول الأوروبية تطوير علاقة بنّاءة مع الإدارة السورية الجديدة.

ولفت إلى أن أنقرة لعبت دوراً مؤثراً في رفع العقوبات المفروضة على سوريا، قائلاً إن 'التنشيط السريع لسفارتنا وقنصليتنا العامة شجع الدول الأخرى على التواصل دبلوماسياً مع الحكومة السورية'.