فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أعلن صندوق التعويضات التابع للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه تلقى 30,735 مطالبة تعويض منذ بدء الحرب على إيران. 

وتتعلق المطالبات بتعويضٍ عن أضرار لحقت بالمباني والمركبات والمعدات، نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت العمق المحتل خلال الأيام الماضية.

وأوضح الصندوق أن من بين إجمالي المطالبات، هناك 25,040 تتعلق بأضرار في المباني، و2,623 تتعلق بأضرار في المركبات، و3,006 شكاوى تتعلق بخسائر في المعدات والمحتويات. كما أشار إلى إجلاء 3,000 مستوطن من منازلهم يوم أمس الخميس، ما يرفع عدد المُجلين منذ بداية التصعيد إلى 8,190 مستوطناً.

وكانت مؤسسة التأمين في دولة الاحتلال قد أعلنت، أمس الخميس، أن عدد من تم إجلاؤهم من منازلهم بلغ 5,000 مستوطن، بعد تعرضها لأضرار مباشرة من القصف الإيراني، مؤكدة تسجيل 22,932 مطالبة تعويض حتى تاريخ أمس.

تأتي هذه الأرقام في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال فرض التعتيم الإعلامي على حجم الخسائر التي تكبّدتها بفعل الضربات الإيرانية، وتمنع نشر أي معلومات أو صور تتعلق بمواقع الاستهداف أو حجم الدمار، بذريعة الحفاظ على ما تسميه 'سلامة وأمن مواطني دولة إسرائيل'.

وأطلقت إيران عصر اليوم الجمعة، رشقة صاروخية من 30 صاروخًا وفق القناة 12 العبرية، استهدفت كل فلسطين المحتلة، وحققت سقوط صواريخ بشكل مباشر على 'تل أبيب' الكبرى، وحيفا وبئر السبع، وأسفرت عن 15 إصابة حتى لحظة كتابة الخبر منهم إصابات خطيرة.

وفي تطور جديد صباح الجمعة، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن صاروخًا إيرانيًا أصاب مبنى بشكل مباشر جنوب فلسطين المحتلة، فيما أقرّ جيش الاحتلال بأن الصاروخ سقط في مدينة بئر السبع دون أن يتم اعتراضه. وأعلنت وزارة الصحة التابعة للاحتلال أن 54 مصابًا وصلوا إلى المستشفيات منذ صباح اليوم، ليرتفع إجمالي المصابين جراء الهجمات الإيرانية إلى أكثر من 2,500 شخص منذ بداية التصعيد.

وتأتي هذه التطورات ضمن الهجمات المتبادلة بين الطرفين، إذ بدأت دولة الاحتلال فجر 13 يونيو/حزيران الجاري بشنّ هجوم موسّع على الأراضي الإيرانية، استهدف مبانٍ سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ، واغتال قادة عسكريين وعلماء في مجالات مختلفة، بينهم مدنيون.

وفي مساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه العمق المحتل، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، إضافة إلى أضرار مادية واسعة، وفق ما ذكره مكتب الصحافة الحكومي التابع للاحتلال.