رام الله - معا- أطلقت الشرطة اليوم الإثنين، فعاليات الحملة الشرطية للوقاية من الجريمة، في حفل كبير في مسرح مركز رام الله الثقافي، تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وبحضور معالي وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح ممثلاً عن دولة رئيس الوزراء، ومدير عام الشرطة اللواء علام السقا، وعدد من السادة الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية وممثلي مؤسسات المجتمع المحلي والجامعات، وجمع غفير من الحضور .

وفي كلمته، نقل اللواء هب الريح إلى الحضور تحيات فخامة الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، مؤكداً أهمية هذه الحملة التي تسعى إلى تعزيز سيادة القانون، ومحاربة الجريمة بكافة أشكالها، والحفاظ على الأمن والنظام العام، لافتاً إلى أن دولة فلسطين تسعى بشكل دائم إلى حماية المواطن الفلسطيني وصون كرامته، مثمناً جهود جهاز الشرطة في أداء واجبه وخدماته لأبناء شعبنا، ومتمنياً له دوام النجاح في تنفيذ مهامه وتعزيز ثقة المواطن بأجهزته الأمنية.

من جانبه، أكد اللواء علام السقا أن الشرطة تقوم بواجبها بكل مهنية واقتدار لخدمة المواطنين، رغم الظروف الاستثنائية التي تعمل بها، مشيراً إلى أن الشرطة تسعى باستمرار لتجويد خدماتها، والحفاظ على حقوق المواطنين وكرامتهم، وتحقيق الأمن والاستقرار في كافة المحافظات.

وأوضح أن مكافحة الجريمة مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود جميع مكونات المجتمع، لافتاً إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن سلسلة من الحملات التوعوية التي تطلقها الشرطة بهدف رفع وعي المواطنين بمخاطر الجريمة وآليات الوقاية منها.

كما أشار اللواء السقا عن استحداثه 'إدارة الشرطة المجتمعية والإعلام'، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة المجتمعية وتوسيع التعاون مع مختلف فئات المجتمع، وأن الشرطة مستمرة في جهودها في مكافحة الجريمة بكافة أشكالها مؤكداً أن هذه الخطوات تأتي بتوجيهات من فخامة الرئيس محمود عباس، ودولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، ومعالي وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح.

بدوره، أشاد وزير العدل المستشار شرحبيل الزعيم بجهود جهاز الشرطة ودوره في ملاحقة الجريمة ومرتكبيها، مؤكداً أن هذه الحملة تندرج ضمن منظومة العدالة وتعزيز سيادة القانون، بما يضمن صون حقوق المواطنين وحماية كرامتهم.

من جانبه، أكد النائب العام المستشار أكرم الخطيب أهمية الوعي المجتمعي كخط دفاع أول في مواجهة الجريمة، مشيداً بالإجراءات المهنية التي تتبعها الشرطة في متابعة القضايا والجرائم، وخاصة الجرائم المستحدثة مثل الابتزاز الإلكتروني والجرائم المالية والرقمية، بما يسهم في حماية الشباب والمجتمع الفلسطيني من مخاطرها.

كما أشار محافظ سلطة النقد السيد يحيى الشنار إلى أن هذه الحملة تمثل رسالة أمل وعمل، مؤكداً على الترابط الوثيق بين الأمن والاقتصاد، وأن الأمن الاقتصادي يشكل ركيزة أساسية للاستقرار المالي والتنمية، وحماية حقوق المواطنين، مشيداً بالتعاون القائم بين سلطة النقد وجهاز الشرطة في مواجهة الجرائم الاقتصادية والمالية والسيبرانية.

يذكر أن الحفل شهد حضوراً واسعاً من الوزراء، وقادة الأجهزة الأمنية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والأهلي، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، وطلبة الجامعات، وعدد كبير من الشخصيات الاعتبارية والجمهور، ومواكبة مع إطلاق الحملة مركزياً، تنطلق أيضاً في كافة المحافظات وتستمر لمدة شهر كامل سيتم خلالها نشر العديد من المواد التوعوية والإعلامية واللقاءات المجتمعية مع كافة القطاعات .