أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانًا صحفيًا، أدانت فيه بشدة التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي دعا فيها إلى تهجير سكان قطاع غزة إلى دولة في الشرق الأوسط، واقتراحه بأن تصبح غزة 'منطقة حرة' تحت إدارة أمريكية، بعيدًا عن أي تمثيل وطني فلسطيني.

واعتبرت الجبهة الشعبية أن هذه التصريحات، التي تتقاطع مع تقارير إعلامية تحدثت عن خطة أمريكية لنقل مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا، تكشف عن 'عقلية استعمارية مريضة' تهدف إلى تكرار مشاريع التهجير والنكبة التي عانى منها الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.

وأكدت الجبهة الشعبية في بيانها: 'لا وطن لشعبنا إلا فلسطين، ولا مكان له خارجها، وغزة لن تكون يومًا محطة للترحيل أو التصفية'. وشددت على أن 'كل مخططات التهجير مصيرها الفشل الذريع'، وأن الشعب الفلسطيني 'لن يذهب إلى أي مكان سوى إلى مدنه وقراه المحتلة في فلسطين التاريخية بعد التحرير وكنس الاحتلال'.

ورفضت الجبهة الشعبية بشدة الدعوة إلى إدارة غزة بعيدًا عن السيادة والإدارة الفلسطينية، واعتبرتها 'محاولة بائسة لتكريس مشروع تصفوي يهدف إلى فصل القطاع عن بقية الوطن وتصفية القضية الفلسطينية بالكامل'.

ودعت الجبهة الشعبية جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم إلى 'التصدي لهذه المخططات بكل السبل الممكنة'، والتأكيد على أن غزة 'جزء لا يتجزأ من فلسطين، ولا أحد يملك القرار بشأنها سوى شعبها'.

وختمت الجبهة الشعبية بيانها بتوجيه رسالة إلى ترامب ومن يدور في فلكه، مؤكدة أن 'عقلية 'الكابوي' المتغطرسة التي لا ترى في الشعوب سوى رعايا يمكن ترحيلهم أو التحكم بمصائرهم لن تنجح في إخضاع شعبنا أو اقتلاعه من أرضه'. وأضافت: 'شعبنا لم ولن يركع، وسيبقى صامدًا ومتمسكًا بحقه في العودة والتحرير وتقرير المصير رغم أنف ترامب والاحتلال وأذنابهم'.