نداء بوست - درعا - ولاء الحوراني

اشتكى عدد من أهالي محافظة درعا، من الآلية الجديدة التي اعتمدها النظام السوري، لتوزيع مادة الخبز، وحرمانهم من مخصصاتهم، وسط إصرار من 'وزارة التجارة الداخلية' على المضي بها قدماً.

ويواجه الأهالي مشكلة تتمثل بإجراءات التدقيق اليومي على 'البطاقة الذكية' التي يتم توزيع الخبز من خلالها، حيث يُضطر المئات للوقوف بطوابير طويلة أمام المعتمدين، والانقطاع المتكرر لشبكة الإنترنت الضعيفة أساساً، ما يؤخر عملية التحقق.

يُضاف إلى ذلك، قلة الأجهزة المخصصة لقراءة 'البطاقة الذكية'، حيث يُضطر بعض المعتمدين إلى الانتظار لحين انتهاء معتمد آخر من توزيع الخبز على قوائمه، ومن ثَمّ إجراء تحقُّق للأسماء الأخرى، الأمر الذي يستغرق وقتاً طويلاً، ويُؤخِّر تسليم الخبز للأهالي، فضلاً عن ضياع بعض 'البطاقات الذكية' خلال رحلة التحقُّق المُضنِية هذه.

وناشد معتمدو الخبز في المحافظة 'مديرية التموين' لزيادة المخصصات، وإجراء تعديل على كمية الطحين المخصصة لدرعا، كونها لا تكفي جميع السكان، وتتسبب في حرمان الكثير من العائلات من مادة الخبز، التي تعتبر مادة رئيسية بالنسبة للأهالي، ولا يمكن الاستغناء عنها.

ولم تستجب مؤسسات النظام السوري لتلك المناشدات، وعلى العكس من ذلك، قُوبلت مطالب الأهالي بإصرار من 'وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك'، على توزيع الخبز وفقاً للآلية التي تم اعتمادها في التاسع من شهر كانون الثاني/ يناير الحالي.

وحددت الوزارة للأسرة التي يزيد عدد أفرادها عن 14 شخصاً، 144 ربطة خبز شهرياً بسقف ست ربطات يومياً، وللأسرة التي عدد أفرادها بين 13 و12 فرداً 120 ربطة شهرياً بسقف ست ربطات يومياً.

فيما تحصل الأسرة التي يصل عدد أفرادها بين 9 إلى 11 فرداً على 96 ربطة خبز شهرياً بسقف أربع ربطات يومياً، في حين تحصل الأسرة التي يبلغ عدد أفرادها خمسة على 48 ربطة شهرياً بسقف ربطتين يومياً.

وتحصل العائلات التي يقل عدد أفرادها عن ثلاث أفراد على 28 ربطة بالشهر، بينما ستحصل الأسرة المكونة من شخص على ربطة كل يومين.

جدير بالذكر أن قلة المخصصات وسوء آلية التوزيع، دفع نسبة لا بأس بها من أهالي درعا إلى اللجوء لصناعة الخبز في منازلهم، من خلال شراء الطحين بالسعر الحر، وإعداده عَبْر الطرق اليدوية، معتمدين على ما يتوفر لديهم من أعواد وحطب وغيرها من المواد القابلة للاشتعال.