ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1% في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، عقب إعلان تحالف أوبك+ عن زيادة شهرية في الإنتاج أقل من المتوقع، ما بدّد جزئيًا المخاوف المتعلقة بوفرة المعروض.

سجّل خام برنت ارتفاعًا بـ63 سنتًا (1%) إلى 65.16 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 23:10 بتوقيت غرينتش، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58 سنتًا (1%) إلى 61.46 دولارًا للبرميل.

وقالت المحللة المستقلة تينا تنغ إن «قفزة الأسعار جاءت أساسًا نتيجة قرار أوبك+ رفع الإنتاج بمقدار أقل من المتوقع الشهر المقبل، في محاولة للتخفيف من أثر التراجع الأخير في أسواق النفط»، مضيفةً أن «الضغوط قد تستمر بسبب الصورة القاتمة للاقتصاد العالمي».

وأعلن تحالف أوبك+ أمس الأحد أنه سيرفع إنتاج النفط في تشرين الثاني بمقدار 137 ألف برميل يوميًا، وهي الزيادة المتواضعة نفسها التي أُقرت في تشرين الأول، وسط استمرار المخاوف من وفرة وشيكة في المعروض.

وقبيل الاجتماع، أفادت مصادر بأن روسيا دفعت نحو زيادة قدرها 137 ألف برميل يوميًا لتجنّب الضغط على الأسعار، بينما فضّلت السعودية زيادة مضاعفة، أو ثلاثة أضعاف، أو حتى أربعة أضعاف هذا الرقم لاستعادة حصتها السوقية بسرعة أكبر.

وذكر محللو بنك «إيه إن زد» في مذكرة اليوم الاثنين أن «قرار أوبك+ رفع الإنتاج 137 ألف برميل يوميًا في تشرين الثاني قد يكون مقبولًا في ظل تصاعد تعطل الإمدادات نتيجة تشديد العقوبات الأميركية والأوروبية على روسيا وإيران»، لافتين إلى أن «أوكرانيا كثّفت هجماتها على المنشآت النفطية الروسية، مستهدِفة مصفاة كيريشي، إحدى أكبر المصافي بطاقة تتجاوز 20 مليون طن سنويًا».

وقال وزراء مالية مجموعة السبع الأسبوع الماضي إنهم سيتخذون خطوات إضافية لزيادة الضغط على روسيا عبر استهداف الجهات التي تواصل شراء النفط الروسي أو تسهيل الالتفاف على العقوبات، ضمن جهود تقليص عائدات موسكو بسبب حربها في أوكرانيا.