ارتقى 27 شهيدًا وأصيب العشرات، اليوم السبت، في مجزرة 'إسرائيلية' دامية بحقِّ منتظري المساعدات شمال رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ جيش الاحتلال فتح نيران أسلحته وقصف بالمدفعية، منتظري المساعدات الإنسانية في مركز 'الشاكوش' شمال مدينة رفح جنوبي القطاع، ما أدى لارتقاء 27 مواطنًا وإصابة 180 آخرين وصف أطباء حالة بعضهم بالخطيرة.

ووثّق مقطع فيديو حي وقريب، إطلاق جندي أمريكي النار تجاه المواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات قرب مركز 'الشاكوش'.

ووفقًا لتقرير وزارة الصحة بغزة، أمس الجمعة، فقد ارتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 788 شهيدًا وأكثر من 5,199 إصابة.

وسجَّل المكتب الحكومي، خلال الأيام الثلاثة الماضية عشرات حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء والمكملات الدوائية الأساسية، في مشهد إنساني بالغ القسوة.

وأضاف، 'يُمعن الاحتلال في جريمته بمنع إدخال الطحين وحليب الأطفال والمواد والمكملات الغذائية والطبية بشكل كامل، في سياسة ممنهجة لتجويع السكان وخاصة الأطفال وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة'.

وأدان المكتب الحكومي بأشد العبارات هذه الجرائم المنظمة التي يرتكبها الاحتلال 'الإسرائيلي' بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة، محمِّلًا المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج.

كما حمَّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية للدول المنخرطة معه وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، وكذلك الدول المتواطئة بصمتها وشركاؤها الدوليون الذين يتعمّدون تعطيل أي مسار لوقف هذه الإبادة.

وطالب المكتب الحكومي المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، وكل الأحرار في العالم، إلى التحرّك العاجل والفوري لكسر الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات الغذائية والدوائية والإنسانية فوراً، وإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الموت جوعاً في وقت يقتل فيه الجوع ما عجزت عن قتله آلة الحرب والإبادة.

وترتكب 'إسرائيل'، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.