×



klyoum.com
palestine
فلسطين  ٢٧ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
palestine
فلسطين  ٢٧ تموز ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار فلسطين

»سياسة» وكالة شهاب للأنباء»

مستشفيات غزة تحتضر على أنفاس المرضى.. أزمة الوقود تخنق الأرواح وقلوب الأطباء تنزف

وكالة شهاب للأنباء
times

نشر بتاريخ:  الخميس ٢٤ تموز ٢٠٢٥ - ١٣:٥٤

مستشفيات غزة تحتضر على أنفاس المرضى.. أزمة الوقود تخنق الأرواح وقلوب الأطباء تنزف

مستشفيات غزة تحتضر على أنفاس المرضى.. أزمة الوقود تخنق الأرواح وقلوب الأطباء تنزف

اخبار فلسطين

موقع كل يوم -

وكالة شهاب للأنباء


نشر بتاريخ:  ٢٤ تموز ٢٠٢٥ 

تقرير - شهاب

في ممرات المستشفيات بقطاع غزة، تختلط أصوات رنين الأجهزة الطبية بأنين المرضى وصرخات الطواقم الطبية الباحثة عن بصيص أمل في ظل أزمة وقود خانقة تهدد بانهيار ما تبقى من النظام الصحي المنهك أصلًا.

ومع استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، والعدوان المتواصل، أصبحت مستشفيات غزة على شفا كارثة إنسانية حقيقية، حيث يهدد نقص الوقود بتوقف المولدات الكهربائية التي تُبقي أقسام العناية المركزة وحضانات الأطفال وغرف العمليات على قيد الحياة.

وعلى إثر ذلك، تعيش مستشفيات قطاع غزة واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية على الإطلاق، إذ يهدد نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية استمرارية العمل في المرافق الصحية، ما يضع آلاف المرضى والطواقم الطبية أمام كارثة محققة.

وبينما يواجه آلاف المرضى خطر الموت المحتم داخل أقسام العناية المركزة وغرف العمليات، بات توقف عمل المستشفيات يعني فعليًا حرمان أكثر من أكثر من 2 مليون إنسان من الحق في الرعاية الصحية.

وبدأت مولدات الكهرباء التي تعمل ليل نهار لتغطية الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي تتوقف تباعًا بسبب نفاد الوقود، ومع شح الإمدادات، اضطرت بعض المستشفيات لإغلاق أقسام أو تقليص خدماتها بشكل حاد، مما ترك آلاف المرضى دون علاج.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، تعتمد المستشفيات بشكل كامل على مولدات الوقود لتشغيل المعدات الحيوية، في ظل الانقطاع المتواصل للكهرباء منذ الثامن من أكتوبر من العام 2023م، إلا أن مخزون الوقود بدأ بالنفاد، ولا توجد أي بوادر لإدخاله بفعل القيود المشددة على المعابر.

 

مرضى يواجهون الموت وأطباء بلا حول

في مستشفى الشفاء المدمر، يقف الطبيب محمد النجار أمام غرفة العمليات بقلق بالغ، ويقول: 'نحن نعمل على مدار الساعة، لكننا نخشى اللحظة التي يتوقف فيها المولد فجأة، كل مريض على جهاز تنفس صناعي أو في وحدة عناية مركزة سيكون مهددًا بالموت في ثوانٍ'.

كما قال د. أحمد السقا، أحد أطباء العناية المكثفة في المستشفى: 'نحن نعيش في سباق مع الزمن، المرضى لا ينتظرون، والكهرباء تنقطع ساعات طويلة، كل دقيقة دون كهرباء قد تعني موت مريض'.

ويعمل الأطباء والممرضون في ظروف أقل ما توصف بأنها قاسية، انقطاع الكهرباء، نقص المعدات، الإرهاق النفسي والجسدي، وتضاؤل الأمل، كلها تجعل من كل مناوبة صراعًا مريرًا.

وتقول الممرضة منى عاشور: 'نحن لا نعرف إن كنا سنكمل نوبتنا دون كارثة، المرضى يحتاجوننا، ونحن نحتاج فقط أن تعمل أجهزتنا وأن يصلنا الوقود، إننا نُترك وحدنا في وجه المأساة'.

وفي قسم الحضانة، تنام العشرات من أرواح بريئة في حاضنات تحتاج إلى طاقة مستمرة، لكن أم محمد، والدة طفل خديج، تعيش كل لحظة بخوف قاسٍ من أن يتوقف الجهاز عن العمل، وتقول: 'أراقبه وهو يتنفس بصعوبة.. قلبي يتوقف كل مرة تنطفئ فيها الأنوار للحظات.. إلى متى سنعيش هذا الكابوس؟'.

كما تنتظر الطفلة 'سارة' (8 سنوات)، مريضة سرطان، دورها في تلقي جرعتها من العلاج، لكن تشغيل الأجهزة المخصصة لذلك أصبح مهددًا، تقول والدتها: 'سارة بدأت تتحسن، لكننا نخشى أن تفقد كل شيء إذا توقفت الأجهزة.. هل يعقل أن يُترك الأطفال للموت هكذا؟!'

وليس حال مرضى السرطان بأفضل من مرضى الكُلى، حيث تعتمد مراكز غسيل الكلى على الكهرباء بشكل أساسي، ومع شح الوقود، بدأت بعض الجلسات تُلغى أو تُؤجل أو تتقلص من 4 جلسات إلى اثنتين اسبوعيًا، ما قد يهدد حياة المئات منهم.

ورغم الظروف القاسية، لا تزال الطواقم الطبية تواصل عملها بتفانٍ، لكن المعاناة باتت مزدوجة، وتقول الممرضة أميرة يوسف من مستشفى ناصر جنوب القطاع: 'نصل للعمل أحيانًا دون أن نعلم إن كان اليوم هو الأخير.. الضغط النفسي هائل، والمرضى في كل لحظة يسألون: هل سنبقى على قيد الحياة؟'.

80% من قدرات المستشفيات متوقفة

من جانبه، أطلق الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، تحذيرًا بالغ الخطورة من انهيار تام للمنظومة الصحية، بعد نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، ما أدى إلى توقف المستشفيات عن العمل بنسبة تصل إلى 80%، وتركها عاجزة عن إنقاذ آلاف الجرحى والمصابين الذين يتدفقون يوميًا نتيجة الحرب.

وقال الدكتور الهمص في حديثه لوكالة 'شهاب' للأنباء، من داخل مجمع ناصر الطبي في خانيونس: 'نحن نعيش مأساة حقيقية، المستشفيات اليوم تعمل فقط بنسبة 15 إلى 20% من طاقتها، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء، إذا لم يدخل الوقود فورًا، سنفقد مئات المرضى داخل أقسام العناية المركزة والحضانات، ممن يعتمدون كليًا على أجهزة التنفس والكهرباء للبقاء أحياء'.

وأكد أن الوضع داخل المستشفيات 'يفوق الخيال'، مضيفًا: 'الطواقم الطبية تغرق في رائحة الدماء والعرق، من كثرة الإصابات التي تصل إلى مجمع ناصر من مراكز توزيع المساعدات أو من مناطق القصف، والاستقبال مليء بالجرحى، ووحده قسم الاستقبال يضم الآن 57 مريضًا، بينهم 17 تحت التخدير الكامل والتنفس الصناعي، ولا يوجد سرير واحد شاغر في العناية المركزة'.

وأوضح أن أغلب الأقسام تعمل في الظلام أو بإضاءة خافتة، وسط إجراءات تقنين صارمة للكهرباء، حتى يُحافظ على الحد الأدنى لتشغيل أقسام العمليات والتخدير والعناية المركزة.

وأضاف: 'الاحتلال يعلم أن الوقود الذي دخل غزة قد نفد تمامًا، ويمنع منظمة الصحة العالمية من الوصول إلى مخزون يُقال إنه يحتوي على مليون لتر، ولا يوجد لدينا أي بديل آخر، إذا انقطعت الكهرباء، ستموت الأرواح، وسنواجه مجزرة صحية غير مسبوقة'.

ولم تقتصر الأزمة على المستشفيات فقط، إذ أشار الدكتور الهمص إلى أن قطاع المياه والصرف الصحي أيضًا على وشك الانهيار.

وقال: 'نحن في عزّ الصيف، وهناك عجز مائي بنسبة 95%، ولا يوجد لا مياه للشرب، ولا للنظافة الشخصية، ولا للاستحمام، ومحطات التحلية متوقفة، وأطنان من النفايات تتكدس قرب المخيمات، وتنذر بكارثة وبائية وصحية وشيكة'.

ووجه مدير المستشفيات الميدانية في غزة نداء إنساني عاجل: 'الحل الوحيد هو وقف هذه الحرب فورًا، وإدخال الوقود والمياه والمواد الطبية والنظافة إلى غزة فورًا، لإنقاذ حياة أكثر من 2.2 مليون إنسان قبل أن يفوت الأوان'.

حكم بالإعدام على المرضى

من جانبها، حذرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، من كارثة صحية وشيكة في قطاع غزة، بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية، وهو ما يهدد حياة آلاف المرضى والجرحى، ويعرضهم لخطر الموت الفوري الحكم عليهم بالإعدام، في ظل انقطاع التيار الكهربائي ومنع إدخال الوقود من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المؤسسة، إن هذا النقص الخطير أدى إلى توقف أو تقليص الخدمات الطبية في عدد من المستشفيات الحيوية، وعلى رأسها مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

وأشارت إلى أن مبنى الطوارئ في مجمع الشفاء توقف عن العمل، وهو الذي يستقبل أكثر من 600 حالة يوميًا، كما انقطعت الكهرباء عن مبنى غسيل الكلى، ما حرم 231 مريضًا بالفشل الكلوي من الخدمة المنقذة لحياتهم، بالإضافة إلى توقف قسم العيادات الخارجية الذي كان يستقبل أكثر من 360 حالة يوميًا.

ويعرّض هذا التدهور الخطير حياة المرضى، خاصة الأطفال، ومرضى السرطان، ومرضى الفشل الكلوي، لمخاطر جسيمة قد تفضي إلى الوفاة.

وأكدت مؤسسة الضمير أن حرمان السكان المدنيين من حقهم في الرعاية الصحية، ومنع إدخال الوقود والإمدادات الطبية، يُعد انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني، ويشكل عقابًا جماعيًا محظورًا بموجب المادة (33) من اتفاقية جنيف الرابعة.

وأضافت أن استمرار هذا الوضع الإنساني الكارثي يُعد فشلًا أخلاقيًا وقانونيًا للمجتمع الدولي في الوفاء بالتزاماته تجاه حماية المدنيين.

وحملت المؤسسة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التدهور الصحي والإنساني المتصاعد في قطاع غزة، مطالبة بوقف فوري للإجراءات التعسفية التي تعرقل إدخال الوقود والمساعدات الطبية.

ودعت المؤسسة الأطراف الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التحرك العاجل للضغط على سلطات الاحتلال للسماح الفوري وغير المشروط بإدخال الوقود إلى قطاع غزة.

وطالبت مؤسسة الضمير بتوفير دعم دولي عاجل لتأمين الوقود وتشغيل المرافق الصحية بشكل عاجل وفوري، وفتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة لضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية، كما دعت إلى محاسبة الجهات التي تسببت أو ساهمت في هذا الانهيار الإنساني الخطير.

شريان الحياة ينقطع

من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' أن الوقود يمثل شريان حياة لسكان قطاع غزة، وأن أي تأخير في إدخال شحناته سيؤدي إلى انقطاع الخدمات الأساسية، مما يعني مزيدًا من المعاناة والعقاب الجماعي.

 وطالبت بالسماح العاجل بإدخال الوقود على نطاق واسع عبر الأمم المتحدة للحفاظ على الخدمات المنقذة للحياة.

وفي وقتٍ سابق، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال الإمدادات الطبية الطارئة والوقود، وتدمير المستشفيات، وتصاعد الضغط على ما تبقى من مرافق طبية عاملة.

وأكد المكتب أن المستشفيات المتبقية على وشك التوقف التام، مع اكتظاظ غير مسبوق في أقسام المبيت والعناية المركزة، وتزايد الإصابات الحرجة التي تفوق قدرة الطواقم الطبية والمرافق على الاستجابة.

وأشار إلى أن 45 غرفة عمليات فقط من أصل 312 لا تزال تعمل ضمن إمكانيات محدودة، مما يعيق إجراء التدخلات الجراحية الطارئة والمعقدة.

وبيّن المكتب أن 47% من قائمة الأدوية الأساسية نفدت بالكامل، فيما بلغت نسبة نفاد المستهلكات الطبية 65%، ما أدى إلى انهيار حاد في الخدمات التخصصية خاصة لمرضى السرطان والقلب، وتعمل 9 فقط من أصل 34 محطة أكسجين بشكل جزئي، فيما لا تزال 49 مولدًا كهربائيًا تعمل بأرصدة محدودة من الوقود لا تغطي حاجة الأقسام الحيوية.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار فلسطين:

صور- عمليات انزال للمساعدات في مختلف مناطق غزة

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
4

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2096 days old | 319,352 Palestine News Articles | 11,828 Articles in Jul 2025 | 278 Articles Today | from 39 News Sources ~~ last update: 20 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم