في خطوة أثارت تفاعلاً واسعاً وجدلاً داخل سويسرا وخارجها، قررت بلدية برونترو في كانتون جورا فرض قيود صارمة على دخول المسبح الصيفي العام، قاصرة الدخول على المواطنين السويسريين، المقيمين المحليين، وحاملي عقود العمل في سويسرا فقط، بينما يُطلب من السياح الأجانب إبراز بطاقة دخول خاصة لا تُمنح إلا في حال وجود حجز فندقي أو في مخيمات سياحية في المنطقة.

ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الحوادث التي وقعت خلال الأسابيع الماضية، شملت بحسب السلطات: التحرش بفتيات صغيرات – الاعتداء على موظفي الأمن – الإخلال بالنظام العام داخل المنشأة.

وأشار مسؤول الترفيه في المدينة، ليونيل ماتر، إلى أن معظم هذه الحوادث جاءت من زوار فرنسيين قدموا من أحياء مضطربة عبر الحدود، خاصة بعد إغلاق العديد من المسابح العامة في فرنسا، ما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة فاقت قدرة المنشأة، المصممة لخدمة 900 زائر يوميًا فقط في مدينة لا يتجاوز عدد سكانها 25,000 نسمة.

وأعرب سكان برونترو عن ارتياحهم للإجراء، معتبرين أنه أعاد الهدوء والنظام إلى المرفق العام. وقال ماتر في تصريحات لصحيفة BILD الألمانية: “استعاد المواطنون مسبحهم، وشعروا مجددًا بالراحة والأمان. كما ارتفعت مبيعات الاشتراكات السنوية بشكل ملحوظ.”

وأضاف أن عمليات التحقق من هويات الزوار سارت دون مشاكل، بفضل الإجراءات السابقة التي كانت تميز بالفعل بين السكان المحليين وغيرهم في أسعار الدخول.

ورغم أن الخطوة وُصفت من قبل بعض وسائل الإعلام بأنها تمييزية، إلا أن بلدية برونترو أكدت أنها لن تتردد في إعادة تطبيق الإجراء في المواسم المقبلة، إذا ما استدعت الضرورة ذلك.

وختم ماتر بالقول: “اتخذنا هذا القرار لضمان السلامة العامة. وإذا اضطررنا لتكراره في الصيف المقبل، سنفعل ذلك دون تردد.”