حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، صباح اليوم الأحد، من أن التهديدات المتكررة بالإخلاءات والقصف للمناطق المحيطة بالمستشفيات يسبب الإرباك في عمل الطواقم الطبية وينذر بخروج ما تبقى من مستشفيات عن الخدمة.

وأشارت وزارة الصحة إلى أن الطواقم الطبية والمرضى والجرحى لا تتوفر لهم طرق آمنه تضمن وصولهم الى المستشفيات مع استمرار الإخلاءات والقصف.

ونوهت إلى أن الخدمات الصحية التخصصية التي تُقدم للمرضى والجرحى فيما تبقى من مستشفيات عاملة مُحاصرة بنقص الإمدادات الطبية ومواجهة خطر خروجها من الخدمة .

وبيّنت الصحة أن مجمع ناصر الطبي هو الوجهه الصحية الوحيدة لمئات المرضى والجرحى في محافظة جنوب قطاع غزة وتوقفه عن العمل كارثة لا يمكن توقع نتائجها.

وتابعت: 'لا يمكن انتظار المزيد من الوقت لإجراء تدخلات مرحلية لا تلُبي الحد الأدنى من مقومات تقديم الرعاية الصحية الطارئة والاعتيادية'.

كما وحذرت وزارة الصحة من عدم تجاوب الاحتلال الإسرائيلي لمساعي المؤسسات الدولية لتعزيز الإمدادات الطبية وحماية المستشفيات، وضمان حماية وصول المرضى والجرحى والفرق الصحية لأماكن تقديم الخدمة.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة إن غرف العمليات والعناية المركزة والطوارئ تشهد أوضاعاً كارثية مع تزايد الإصابات الخطيرة.

وذكرت في بيان أن “نقص الأدوية والمستهلكات الطبية المنقذة للحياة وأجهزة التصوير التشخيصية يمنع إتمام التدخلات الجراحية العاجلة للجرحى”.

وأشارت إلى أن “الطواقم الطبية تعمل في ️ظروف معقدة ولساعات مُمتدة، محاوِلة إسعاف الجرحى وإنقاذ حياتهم”.

ولفتت إلى أن “الدعوات المجتمعية للتبرع بالدم أصبحت دون جدوى، مع تفاقم سوء التغذية بين المواطنين»، قائلة إن “المولدات الكهربائية تعمل وفق أرصدة محدودة من الوقود لإمداد الأقسام الحيوية بالكهرباء”.

وجددت الوزارة مناشدتها العاجلة للجهات المعنية 'إنقاذ المنظومة الصحية فيما تبقى من مستشفيات؛ تُصارع مستويات كارثية تهدد انهيارها”.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 54510 مواطنين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124901 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

اقرأ/ي أيضًا: الصحة: مئات المرضى بالمستشفيات بلا علاج بسبب الحظر الإسرائيلي