اجتمع وزير المالية السوري محمد يسر برنية وحاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية مع كبار مسؤولي دائرة المالية العامة في صندوق النقد الدولي، يتقدمهم رئيس بعثة الصندوق إلى سوريا، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأمريكية واشنطن.

الاجتماع الذي وصفه الوزير برنية عبر صفحته الرسمية على فيسبوك بأنه 'مؤشر إيجابي على اهتمام الصندوق بدعم سوريا'، شهد إشادة واضحة من المشاركين بالتقدم الذي أحرزته الحكومة السورية في مجال الإصلاح المالي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المعقدة التي تمر بها البلاد.

وخلال اللقاء، ناقش الطرفان خطة الإصلاح الضريبي التي تنفذها سوريا حالياً، مع التركيز على فرص الدعم الفني لإنجاحها، بالإضافة إلى ملف الإصلاح الجمركي الذي من المتوقع أن يحظى بزيارة بعثة فنية إلى دمشق قريباً لتقديم المشورة والمساندة.

كما تناول النقاش سبل تعزيز الإدارة المالية الحكومية، والتحضير لموازنة عام 2026، إلى جانب إصلاح الشركات الاقتصادية التابعة للدولة بما يساهم في رفع كفاءة الإيرادات العامة. وتم التطرق أيضاً إلى تطوير إدارة الدين العام وتنظيم عمل مكتب الدين في وزارة المالية.

الوزير برنية شدد على أهمية التدريب وبناء القدرات في مجالات المالية العامة والإدارة الضريبية، كاشفاً عن أربع بعثات فنية مرتقبة ستزور سوريا خلال الأشهر القادمة، مؤكداً أن التعاون الحالي يقتصر على الدعم الفني والتدريب، دون التطرق إلى القروض أو برامج الإصلاح الاقتصادي، مع احتمال النظر فيها مستقبلاً.

يُذكر أن الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين انطلقت يوم أمس في واشنطن، بمشاركة وفد رسمي سوري يضم وزير المالية وحاكم مصرف سوريا المركزي، في خطوة تعكس رغبة دمشق في تعزيز حضورها الدولي وتطوير أدواتها الاقتصادية.