خاص - راية

أطلقت فرقة 'نول' الفلسطينية أولى أعمالها الغنائية بعنوان 'حيّي نابلس'، التي تحمل مزيجًا من الحس الوطني والموسيقى الوجدانية، لتوثّق المدينة، وتعبّر عن تفاصيلها، ووجعها، وتاريخها، في أول تجربة فنية جماعية لأعضاء الفرقة.

وقالت الفنانة عهود، الصوت الرئيسي في الأغنية، خلال مقابلة عبر أثير إذاعة 'راية'، إن الأغنية تعبّر عن مشاعرها الشخصية كابنة مدينة نابلس، وتمنح المدينة صوتًا طال انتظاره، مضيفة: 'كنت فخورة وأنا أسجل الأغنية في الاستوديو، لأنها تمثلني وتمثل وطني الصغير، ومشاعري اختلطت بين الفرح بالفرصة والحزن على واقع المدينة وشهدائها'.

وأضافت أن اختيار مدينة نابلس كان انطلاقًا من مكانتها التاريخية والاجتماعية والرمزية،مشيرة إلى أنها 'مدينة تستحق أن تُغنى وتُخلد موسيقيًا، فهي ليست فقط الكنافة والصابون، بل حضارة وذاكرة وشهداء'.

وتأسست فرقة 'نول' من مجموعة فنانين فلسطينيين، هم: الملحن حسان فقهاء، الموزّع الموسيقي وسام منصور، وعازفة الموسيقى هُدى أحمدان. واستوحي اسم الفرقة من آلة 'النول' الكنعانية القديمة المستخدمة في النسيج،في إشارة إلى 'حياكة' القصص والمشاعر الفلسطينية وتحويلها إلى موسيقى نابضة بالهوية والانتماء.

وأوضحت عهود أن أغنية 'حيّي نابلس' نالت تفاعلًا لافتًا، حيث وصلت مشاهداتها على فيسبوك إلى نحو 20 ألف مشاهدةخلال فترة قصيرة، معتبرة ذلك 'بداية طيبة لطموح كبير بأن تصل الرسالة إلى أكبر عدد من الناس'.

وعن توجهات الفرقة المستقبلية، قالت عهود: 'نحن نطمح لإنتاج أغنيات أخرى لمدن وقرى ومخيمات فلسطينية، ونؤمن أن الفن لا يقتصر على التسلية، بل هو وسيلة للتعبير عن الموقف والكرامة والحب لهذا الوطن'.

واعتبرت أن مطلع الأغنية 'قوم حيّي نابلس قبل تراها كبر، واحفر على جسدك ذكرى شهدائها'، يُجسّد روح العمل وأساس رسالته في التمسك بالهوية والذاكرة.

وختمت عهود رسالتها للمستمعين بالقول: 'أتمنى أن تكون الأيام القادمة أرحم على فلسطين، وأن نبقى متمسكين بالأمل والإبداع رغم كل شيء'.

يمكن الاستماع إلى أغنية 'حيّي نابلس' عبر منصة **يوتيوب** بكتابة اسم الأغنية، أو عبر صفحات فرقة 'نول' (Noul Band) على مواقع التواصل الاجتماعي.