نشرت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، رسالة مصورة لأسير إسرائيلي نجا من غارات شنها جيش الاحتلال على مكان أسرهم.

وجاءت الرسالة المصورة التي بثتها القسام مساء اليوم السبت في أربعة دقائق، تحدث في الأسير الذي ظهر بتاريخ 26 أبريل/ نيسان الماضي في عملية إنقاذ سابقة للقسام.

وبدأت المشاهد بظهور أسير إسرائيلي يعمل عناصر القسام على تحريره من داخل النفق الذي علق بداخله بفعل القصف، حيث بدا منهكاً ويتنفس عبر جهاز لضخ الأوكسجين، وهو يردد: 'بار بالداخل.. اخرجوا بار'.

ولاحقا ظهر الأسير ذاته وهو مصاب برأسه وعينه ويده اليسرى، وقدم نفسه على أنه الأسير رقم 24، وقال: تم قصفنا بعد انتهاء وقف إطلاق النار، نجونا من الموت. ومن أجل ذلك نزلنا إلى الأنفاق، ومرة أخرى تم قصفنا ونحن في باطن الأرض. نجوت من الموت مرة أخرى'.

وأضاف: هذه هي نتائج الضغط العسكري، والحرب من أجل إخراج الأسرى التي يتحدث عنها نتنياهو وائتلافه الحاكم للشعب. وضعي صعب جداً. لا يوجد عندي أدوية، وأن أخرج إلى المستشفى هذا أمر غير وارد. وماذا مع زميلي الذي كان معي لا أعلم. لا أعلم عن وضعه شيء'.

وتابع الأسير 24: 'لو كان ابن السيد نتنياهو هنا أو أبناء أحد وزراء ائتلافه، لكانت هذه الحرب قد توقفت منذ زمن، وجميعهم قد عاد إلى بيوتهم. ولأن الأمر ليس كذلك نحن موجودون في بطن الأرض. 59 شخص هم رهائن (أسرى) موجودون في غزة. الآن بعد فترة ستحتفلون بعيد الاستقلال. قولوا لي كيف ستحتفلون في اللحظة التي يوجد فيها لكم 59 أسير من مواطنيكم في غزة؟! كيف ستحتلفون برفع العلم وحفلات الشواء'.

وطالب الأسير الإسرائيلي جميع الإسرائيليين بالنزول إلى الشوارع من أجل الأسرى في غزة، قائلا إن الجميع ضدهم سواء الحكومة أو رئيسها. نحن لسنا بحسبانهم. لا أحد يهتم أين نحن، وماذا يحدث لنا؟ وأنت تشاهدون بأنفسكم.. من فضلكم ساعدونا، أنا أتوسل إليكم.. لا تجلسوا في البيوت، لا تدعوا الحكومة تطبعم على هذا الوضع'.