خاص الهديل….

في لحظةٍ يخنق فيها الحزن الحروف، ويعلو فيها صوت التضحية على كل ضجيج، فُجعنا بخبر استشهاد المعاون أول الياس طوق، أحد فرسان قوى الأمن الداخلي، الذي ارتقى خلال تأديته واجبه الوطني في مدينة طرابلس، أثناء التصدي للخارجين عن القانون، بثبات وإيمان لا يتزعزع.

إنها الشهادة التي لا ينالها إلا الرجال الحقيقيون، رجال الدولة الذين جعلوا من أجسادهم سدًّا أمام كل عبث بأمن الوطن، وأثبتوا أن لبنان ما زال محروسًا برجالٍ لا يهابون الموت إذا نادى الواجب.

وباسم مجلة الهديل وأسرتها، نتوجه بخالص العزاء والمواساة إلى عائلة الشهيد، وإلى قيادة قوى الأمن الداخلي ممثلةً بسعادة اللواء رائد عبدالله، ومعالي وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، وكل أفراد المؤسسة الأمنية، سائلين المولى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.

رحل الياس طوق، وبقيت روحه تضيء درب الشرف والعنفوان… لبنان لن ينسى من بذلوا دماءهم ليبقى حيّا.