لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٢٥
فتح النجم السوري سامر المصري قلبه خلال ظهوره في بودكاست 'عندي سؤال' مع الإعلامي محمد قيس على قناة 'المشهد'، متناولًا محطات مفصلية من حياته المهنية والشخصية.
تحدث المصري عن بداياته الفنية ومرحلة اعتزاله، ثم عودته إلى الشاشة، كما عبّر عن رأيه بالدراما السورية وتحوّلاتها، وانتقد بعض المظاهر السائدة فيها، دون أن يخلو الحوار من توضيحات حول مواقفه الأخيرة التي أثارت جدلاً، لا سيما تلك المتعلقة بزميله النجم تيم حسن.
أكد المصري أن ما كتبه، مؤخرًا، لم يكن موجهًا ضد النجم تيم حسن، وإنما كان انتقادًا عامًا لظاهرة الألفاظ النابية، والإيفيهات الجنسية والمبتذلة في بعض الأعمال الدرامية، التي يرى أنها تخدش الحياء العائلي، وتُسيء لذوق المشاهد.
وقال في حديثه: لم أتكلم عن تيم حسن، بل كتبت عن ظاهرة كاملة عنوانها: اعمل شو ما بدك، تيم صديق وأخ، وكل الاحترام لنجوميته وجهده، لكن الناس ربطوا كلامي به لأنه أكثر من استخدم هذه الإيفيهات.
وأضاف: أنا ضد استخدامها، لأنها تؤثر على نجوميته، خاصةً أنه ممثل قوي ومتمكن، وعنده اسم وشعبية في السوق، وقت تكون غير قادر تلفت النظر بحضورك وأدائك، ما في لزوم تلجأ للإيفيهات.
البدايات مع أيمن زيدان ومرحلة الزير سالم
تحدث المصري عن بداياته الفنية، مشيرًا إلى أن أول بطولة له كانت في مسلسل 'أخوة التراب'، بعد مشاركته في 'يوميات مدير عام' إلى جانب النجم أيمن زيدان، الذي كان مدير أول شركة إنتاج خاصة في سوريا، وقدمت نصوصًا مهمة وجيدة جدًا في تلك الفترة.
ومن أبرز الأعمال التي شارك فيها أيضًا 'هوى بحري' و'أيام الغضب'، اللذان كانا ضمن مرحلة انطلاقة الإنتاجات الضخمة في الدراما السورية، وتوقف عند مسلسل 'الزير سالم'، معتبرًا أن الفضل الأكبر فيه يعود للكاتب الراحل ممدوح عدوان، وقال: العمل أحدث ثورة درامية في العالم العربي، إلى جانب بصمة المخرج الراحل حاتم علي.
مرحلة الاعتزال والعودة عبر فيلم إماراتي
تحدث سامر المصري عن مغادرته سوريا إلى الإمارات، موضحًا أنه قرر الابتعاد عن التمثيل، واعتذر عن عدد من المسلسلات، من بينها: 'الولادة من الخاصرة' للمخرجة رشا شربتجي، و'سنعود بعد قليل'، وغيرها من الأعمال، رغبةً في التخلص من الشهرة، والعيش بأمان وخصوصية.
وأضاف: بعد فترة، تواصل معي المخرج الإماراتي علي مصطفى، وكان يعمل على فيلم اسمه The Worthy. قلت له إنني معتزل، لكنه طلب مني مساعدته في اختيار الممثلين وبعض الأمور الفنية، وبعد فترة عرض علي دورين، وقال: لازم تلعب أحدهما، واعتبر المصري أن هذه اللحظة كانت السبب الحقيقي في عودته للفن.
الدراما السورية بين الماضي والحاضر
أعرب المصري عن تفاؤله بمستقبل الدراما السورية، مؤكدًا أنها ستعود بقوة، وقال: في السابق، كنا نأخذ الروايات ونحوّلها لمسلسلات تنقل الثقافة للمشاهد، وتحترمه، وترفع مستواه الفكري، أما اليوم، فالكثير من الأعمال تزيد الانحطاط في المجتمع، ما يؤدي لكوارث حقيقية.
باب الحارة.. نجاح بفانتازيا البيئة
عن مسلسل باب الحارة، قال المصري إنه عمل جميل ومحترم وممتع، لكن خطأه كان في اعتباره عملًا تاريخيًا، في حين أنه فانتازيا تستند إلى أدوات البيئة الشامية وتضفيها على أحداث متخيلة.
وأشار إلى أن نجاح العمل جاء من تقديم فكرة جديدة على كثير من الناس، وهي شخصية 'العكيد'، رغم أنها موجودة فعلًا في التاريخ.
كما ساهمت نمذجة الكاركترات وصراعاتها، مثل: أبو عصام، الإدعشري، أبو غالب، في خلق حالة محببة للمشاهدين.
'ولاد بديعة' لا يمثل سوريا
انتقد المصري مسلسل 'ولاد بديعة'، مؤكدًا أنه لا يُمثل سوريا، وقال: مثل ما باب الحارة ما بيمثل الشام، ولاد بديعة ما بيمثل الشام.. كل النماذج فيه سلبية وفاشلة، وما شفنا فيه ولا شخصية سورية ناجحة.. هي سوريا إللي هم أوصلوها لهون.
'أبو جانتي'.. من سائق تاكسي إلى حالة نوستالجيا
استعاد سامر المصري قصة مسلسل 'أبو جانتي'، كاشفًا أن فكرته انطلقت من موقف شخصي حين استقل سيارة أجرة في الليل، وطلب السائق أجرة مضاعفة لأنه 'طلب ليلي' فرفض الذهاب معه، وأضاف: غمز لي سائق ثانٍ، وقال لي تعال أوصلك، وكان دمه خفيفاً. كل ما قلّي كلمة، يردها على القافية. ولما شافني مزعوجاً قال لي: بغنيلك موالاً. وهو نفسه الموال إللي غنيته في المسلسل.
كتب المصري هذه الفكرة أولًا كلوحة في بقعة ضوء، ثم تحوّلت لمسلسل وأرسلها للمنتج، الذي أوصلها إلى المخرج الليث حجو، لكنه قال إنه لم يُعجبه، فقرر سامر إنتاجه بنفسه.
وأكد أن الجزء الثالث من أبو جانتي مكتوب وجاهز، وكان من المفترض أن يُصور في السعودية، لكن بعد التغيرات الأخيرة في سوريا، يرى أن تصويره في الداخل بات ضرورة.
واعتبر أن 'أبو جانتي شاهد على عصر، ويجب أن يوثّق أول سنة بعد التحرير'، مرجحًا أن يُعرض في رمضان المقبل 'إذا تمكنا من اللحاق بالتصوير'.