باشر وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي فور من مؤتمر باريس ليل أمس السبت، باشر إتصالاته بالتنسيق مع رئيس الحكومة حول مسألة الاعتداء على قوات اليونيفيل على طريق مطار بيروت الدولي.

وفي هذا الإطار تواصل هاتفياً صباح اليوم الأحد مع رئيس بعثة قوات اليونيفيل العاملة في لبنان وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو مطمئنا عن وضع الجندي المصاب، والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جنين بلاسخارت حيث تشاور معها في الوضع القائم حاليا في الجنوب إضافة الى ضرورة إتمام الانسحاب الاسرائيلي الكامل في مدة أقصاها 18 شباط.

وجرى البحث أيضا مع الجنرال لاثارو والسيدة بلاسخارت في وضع قوات حفظ السلام في ظل الاعتداء على قافلة تابعة لها بالأمس.

وقد دان الوزير رجّي أي إعتداء على عناصر اليونيفيل، وتأكيده ضرورة عدم التعرض لسلامة وأمن عناصرها وآلياتها، وطالب بمحاسبة الفاعلين عن هذا الاعتداء المخالف للقوانين اللبنانية والدولية.

وأعاد التشديد على تمسك لبنان بدور هذه القوات، ودعم عملها، وولايتها، ومهامها وفق لقرار مجلس الأمن 1701 بغية المساعدة على حفظ السلم والأمن.

أشارت صحيفة 'يسرائيل هيوم' الإسرائيلية، اليوم الأحد أنَّ قوات الجيش الإسرائيلي تستعد لانسحاب بشكل كامل من لبنان خلال اليومين المقبلين.

وأكّدت مصادر أمنية لـ 'يسرائيل هيوم'، أنه 'ننتظر توجيهات القيادة السياسية بشأن الانسحاب من لبنان أو تمديد البقاء حال طلب ذلك، كما ولم نتلق تعليمات من القيادة السياسية بشأن البقاء في أي نقطة بجنوب لبنان'.

وأضافت المصادر الأمنية للصحيفة الإسرائيلية بأنَّ 'قوات الجيش الإسرائيلي ستنتشر قرب الحدود مع لبنان بثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب'.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، عن تقديرات في إسرائيل بأن الجيش يعتزم الانسحاب من جنوب لبنان خلال أيام، تزامنا مع انتشار الجيش اللبناني.

وأفادت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية، بأن 'هناك تقديرات أمنية مفادها أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من لبنان خلال أيام تزامنا مع انتشار الجيش اللبناني'.

وأكدت أن 'إسرائيل لا تزال تطالب بالسيطرة العسكرية على 5 نقاط استراتيجية على طول الحدود مع لبنان، فيما لا تستبعد تل أبيب تمديد وقف إطلاق النار مع لبنان' مرة ثانية، ما يعني منح جيشها مدة إضافية لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان.

وأشارت الصحيفة الإسرائيليةإلى أن 'جهود استكمال المفاوضات والانسحاب من لبنان تتماشى مع خطة إعادة مستوطني الشمال الإسرائيلي إلى مستوطناتهم'.

والأربعاء، وللمرة الثانية، تنصلت إسرائيل من مهلة الانسحاب من جنوب لبنان بإعلان بقائها هناك حتى بعد 18 شباط الجاري.

وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني الماضي، وفقا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، والتي تبلغ 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024.

إلا أن تل أبيب لم تلتزم بالموعد، قبل أن تعلن واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 شباط الجاري.