وصفت صوفيا زعرب، مديرة وحدة المختبرات وبنوك الدم في قطاع غزة، الوضع الصحي بأنه 'كارثي ويفوق الوصف'، في ظل تدمير الاحتلال للبنية التحتية ومنع دخول المستلزمات الطبية، ما أدى إلى شلل شبه تام في خدمات التحاليل ونقل الدم.

وأكدت زعرب في تصريحات صحفية، أن استمرار إغلاق المعابر يهدد بتوقف المختبرات خلال أيام، ما ينذر بانهيار المنظومة الصحية. وأشارت إلى نقص حاد في المواد والمحاليل المخبرية منذ استئناف العدوان في مارس، لافتة إلى تعطل غالبية أجهزة التحاليل، خاصة أجهزة العدّ الدموي الكامل (CBC)، وتوقف مختبر الميكروبيولوجي في مجمع ناصر الطبي.

وأضافت أن بنك الدم يحتاج يوميًا إلى نحو 400 وحدة دم، وهي كمية غير متوفرة بسبب سوء التغذية وضعف قدرة المواطنين على التبرع. كما يعاني المرضى من انخفاض حاد في الهيموغلوبين وأعراض خطيرة.

وأوضحت أن أكثر من 55% من مختبرات وزارة الصحة خرجت عن الخدمة، فيما تعمل نسبة لا تتجاوز 30% بكفاءة محدودة. وبينت أن مختبرات المستشفيات في خان يونس، غزة، والوسطى تعمل جزئيًا، بينما أُغلقت معظم المرافق الأخرى.

ووجهت زعرب نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي للضغط من أجل فتح المعابر والسماح بدخول المواد الطبية اللازمة، لتفادي انهيار شامل في قطاع الصحة.