القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ 'البنية التحتية الصحية في قطاع غزة أضحت منذ بدء العدوان الإسرائيلي الابادي قبل عشرين شهراً، هدفاً مركزياً في استراتيجية تهدف إلى تصفية مقومات الحياة الفلسطينية'، مشيراً إلى أنّ 'التقارير الأممية تُثبت تنفيذ جيش الاحتلال ٦٨٦ اعتداءً على القطاع الصحي في القطاع، شملت قصف ١٢٢ منشأة وتدمير ١٨٠ سيارة إسعاف، فيما خرج ٩٤٪ من مستشفيات غزة عن الخدمة كلياً أو جزئياً.'

وأوضح دلياني أنّ المستشفيات المركزية في القطاع، وعلى رأسها مستشفيات العودة والإندونيسي وناصر، تحوّلت إلى ساحات نزف دائم بفعل القصف المتكرر، مضيفاً أنّ من أصل ٣٦ مستشفى، لم يتبقَّ سوى ١٩ تعمل بقدرة جزئية وفي ظروف كارثية، بعد أن مُسحت البنية الطبية عن الخريطة.

وأشار القيادي الفتحاوي إلى أنّ منظمات دولية وثّقت استهداف أنظمة الأوكسجين، والأجهزة التشخيصية، وأقسام الطوارئ، في سياق عملية متكاملة تُقصي آلاف المرضى من الحد الأدنى من الرعاية. ولفت إلى أنّ النساء الحوامل والأطفال والمرضى المزمنين يواجهون اليوم عزلاً طبياً قسرياً، حيث لا دواء ولا أجهزة ولا حتى مساحة للنجاة.

وشدّد دلياني على أنّ الاحتلال يمنع إدخال المعدات الطبية والأدوية، ويحول دون إصلاح المنشآت المُدمّرة، ما يرسّخ نمطاً إسرائيلياً قائماً على الإبقاء على الانهيار الصحي كأداة ضغط سياسية لاإنسانية واجرامية مستمرة.

وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أنّ ما تتعرض له المنظومة الصحية في غزة يتجاوز كونه أزمة إنسانية ليُمثّل جريمة حرب ابادية مكتملة الأركان وفقاً للمعايير القانونية الدولية، وان هذا التدمير المُتعمّد لا يمكن فصله عن المشروع الإبادي الأوسع الذي تُنفذه دولة الاحتلال في غزة.