تلقّت صحيفة الفرات شكاوى من عدد من المعلمين والعاملين في قطاع التربية بمحافظة دير الزور، يعربون فيها عن استيائهم من قرار وزارة التربية الأخير الذي أعاد العمل بكتاب “القائم على رأس العمل” بشكل شهري، بعد أن كان قد تم إلغاؤه خلال الأشهر الماضية.

وأشار المشتكون إلى أن هذا الإجراء يضيف أعباء إدارية غير مبررة على الكادر التربوي، إذ يتطلب الحصول على توقيعات وأختام متعددة من المدرسة والموجه التربوي ومشرف المجمع ومديرية التربية، الأمر الذي يستغرق وقتًا طويلًا ويُرهق المعلمين، ولا سيما في المناطق الريفية التي تتطلب التنقل بين عدة جهات لإنجاز المعاملة.

وأوضح المشتكون أن الهدف من كتاب “القائم على رأس العمل” يمكن تحقيقه بسهولة من خلال رفع جداول الغياب الشهرية من قبل إدارات المدارس، باعتبار أن جميع العاملين يُعدّون قائمين على رأس عملهم ما لم يرد خلاف ذلك، مؤكدين أن الاكتفاء بختم وتوقيع المدير المباشر في المدرسة كافٍ لإثبات الدوام الفعلي.

وطالبوا وزارة التربية بإعادة النظر في القرار، والعمل على تبسيط الإجراءات الإدارية وتخفيف الروتين، بما يسهم في الحفاظ على وقت وجهد الكادر التربوي، وضمان سير العملية التعليمية بسلاسة بعيدًا عن التعقيدات الورقية التي لا تضيف قيمة حقيقية للعمل التربوي.