تتواصل حملات التضامن مع الشعب الفلسطيني في مختلف الملاعب العربية والعالمية، مع تصاعد الاحتجاجات المطالِبة بطرد (إسرائيل) من البطولات الرياضية الدولية بسبب جرائمها في قطاع غزة.

وكانت 'الكتيبة الخضراء'، إحدى أقدم مجموعات مشجعي نادي سلتيك الأسكتلندي، قد أطلقت حملة 'أشهِر بطاقة حمراء في وجه (إسرائيل)'، داعية جماهير الأندية حول العالم إلى اتخاذ موقف حاسم ضد الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الرياضية.

وشهدت الأسابيع الماضية تصاعدا ملحوظا في الاحتجاجات داخل الملاعب، حيث رفعت جماهير الأندية في تونس، واسكتلندا، وإسبانيا، وتشيلي، وتركيا، وإيطاليا، وإندونيسيا، وبلجيكا، لافتات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدة على ضرورة إبعاد (إسرائيل) من المشاركات الرياضية الدولية.

وأظهرت مقاطع فيديو مشجعين يهتفون بشعارات داعمة لفلسطين، ويرتدون الكوفية الفلسطينية، في تحد واضح لمحاولات تكميم الأفواه ومنع رفع الشعارات السياسية في الملاعب.

الإعلامي الرياضي الجزائري عصام فارح رئيس تحرير صحيفة الجنوب الجزائرية، أكد  ضرورة استمرار الحملات في كافة ملاعب العالم للتضامن مع القضية الفلسطينية، وذلك للضغط على الاحتلال الذي يمارس كل أنواع الاضطهاد بحق الفلسطينيين.

وقال فارح لصحيفة 'فلسطين': 'الجماهير  من الممكن أن ثؤثر على صناع القرار، لذلك يجب عليها أن تحاول وتجتهد أكثر، لزيادة حجم الضغط من أجل دعم غزة بكافة الطرق والوسائل.

من جهته طالب الإعلامي التونسي نافع اللجمي، بأن يكون للاتحادات العربية والدولية كلمة لها، ولا يقتصر الأمر على مساندة الجماهير، فما يحدث في غزة أمر إنساني، ولا يقبل به أي رياضي في العالم.

وأضاف 'الجماهير في الملاعب التونسية لم تتوقف عن دعم غزة بكافة الطرق في معظم المباريات، وسارعت للانضمام لحملة 'بطاقة حمراء في وجه (إسرائيل)'، إيمانا منها بعدالة القضية الفلسطينية، وأحقية الشعب بالتحرر من الاحتلال، وعليها مواصلة الدعم والمساندة لغزة.

لاعب كرة القدم الأردني السابق ومدرب فريق الشيحية القطري ماهر إسماعيل، فسر سبب تضامن الجماهير الرياضية حول العالم مع الشعب الفلسطيني، نظرا لعدالة القضية الفلسطينية وأحقية الشعب بالحصول على حقوقه وحريته، واستعادة أرضه المسلوبة.

وأوضح إسماعيل أن 'الجميع مدرك أن دعم قضية فلسطين واجب على الكل، وتضامن الجماهير في الملاعب تعبر عن مواقفها الحرة والشجاعة وسترسخ في القلوب، متوقعا أن يستمر دعم الجماهير، حتى إنهاء الحرب بشكل كامل على غزة'.

وأضاف: كل فئة تعبر عن تضامنها بطريقتها الخاصة، إذ أن مدرجات الملاعب تعتبر منصة رأي واضحة عن توجهات الشعوب ومعتقداتها، حيث أن مواقف الجماهير في الملاعب، عملت حراكا واسعا في الشارع، وكذلك قدمت الدعم المعنوي لأبناء فلسطين.

وشهدت الملاعب العربية العالمية، حراكا وتفاعلات مختلفة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وغزة على وجه الخصوص، منذ بداية العدوان قبل عام ونصف تقريبا.