اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ٧ أيار ٢٠٢٥
غزة - قُدس الإخبارية: في مثل هذه الأيام من عام 2005، انسحب جيش الاحتلال من قطاع غزة، بعد أن أجبرته عمليات المقاومة المتواصلة، على تفكيك مستوطناته.
فكك جيش الاحتلال قبل انسحابه 21 مستوطنة، كانت تسرق ما يقارب 35% من أراضي قطاع غزة، وكانت هذه الخطوة هي الأولى، التي يجبر فيها على الانسحاب من أرض فلسطينية، منذ احتلال 1948.
علماً أن 'إسرائيل' احتلت قطاع غزة، في حزيران 1967، بعد هزيمة الجيوش العربية، التي أدت أيضاً لاحتلال الضفة الغربية، وسيناء، والجولان السوري.
بعد انسحاب جيش الاحتلال، شهد قطاع غزة احتفالات شعبية وفصائلية، ابتهاجاً بالانتصار.
وجاء قرار الانسحاب ضمن خطة أقرها رئيس حكومة الاحتلال في حينها، أرئيل شارون الذي يعتبر أحد رموز الاستيطان، وكان يرفض سابقاً الانسحاب من أي منطقة في الضفة وقطاع غزة.
بعد الانسحاب، شن جيش الاحتلال عدة حروب مدمرة على غزة، وفرض حصاراً قاسياً على الفلسطينيين في القطاع، في محاولة لعرقلة جهود المقاومة لتقوية نفسها وزيادة قدراتها.
ورغم قساوة الأوضاع الانسانية والاقتصادية، في غزة، إلا أن ذكرى انسحاب جيش الاحتلال، من القطاع، تشكل مناسبة للتأكيد على قدرة المقاومة في الانتفاضة الثانية، على إجبار قادة الاحتلال على إعادة النظر في مشاريعهم الاستيطانية.
وفي ذكرى الانسحاب، قالت حركة حماس: 'الاندحار الصهيوني عن قطاع غزة، جاء نتيجة لضربات المقاومة، التي جعلت كلفة بقاء الاحتلال في غزة لا تُطاق، فعمليات الأنفاق التي اشتدت في أيام وجوده الأخيرة، وتنامي عمليات المقاومة وقصف الهاون واقتحام المغتصبات والثكنات أحالت حياته جحيمًا'.