قالت 'لجنة التحقيق الدولية المستقلة' التابعة للأمم المتحدة والتي تبحث بالجرائم المرتكبة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في قطاع غزة، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

ونشرت اللجنة الأممية المستقلة، اليوم الأربعاء، تقريراً حول انتهاكات القانون الدولي والجرائم الدولية التي ارتكبتها الأطراف خلال الفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2023.

وقالت اللجنة في تقريرها، إن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وطالبت اللجنة تل أبيب بالوقف الفوري لحرب المدمرة التي أجبرت آلاف المدنيين بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة على الفرار إلى مناطق غير آمنة.

جرائم ضد الإنسانية

جاء في التقرير أن 'السلطات الإسرائيلية تتحمل مسؤولية 'جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية' ارتكبت خلال العمليات العسكرية والهجمات التي نفذت في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ولا سيما 'الإبادة الجماعية'.

وخلصت اللجنة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أيار/مايو 2021 إلى أن 'جرائم ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة والقتل والاضطهاد على أساس النوع الاجتماعي التي استهدفت الرجال والفتيان الفلسطينيين، والنقل القسري، وأعمال التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والقاسية'.

أثناء العمليات العسكرية في غزة، وثقت اللجنة جرائم الحرب، بما في ذلك التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، والقتل العمد أو القتل العمد، وتوجيه الهجمات عمداً ضد المدنيين والأعيان المدنية، والتهجير القسري، والعنف الجنسي، والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو القاسية، والاحتجاز التعسفي، والانتهاكات ضد المدنيين وانتهاك الكرامة الشخصية.

في حين، أشار التقرير إلى أن فصائل فلسطينية ارتكبت 'جرائم حرب' أيضاً خلال الحرب الحالية.

ومنذ 250 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة ضد قطاع غزة خلفت نحو 122 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.