حمص-سانا 

استعرض خبراء ومهندسون في محاضرة علمية نظمها فرع نقابة المهندسين بحمص اليوم، أبرز الحلول الهندسية المقترحة، لإعادة تأهيل جسر الرستن المتضرر، وذلك بحضور نخبة من الأكاديميين والفنيين المختصين.

رؤية هندسية متقدمة

قدّم الدكتور عبد الإله زعرور، المدرّس في كليتي الهندسة المدنية بجامعتي دمشق وحمص، عرضاً تفصيلياً مدعّماً بالصور الفنية والتوصيف الجغرافي للجسر قبل وبعد تعرضه للقصف، مشيراً إلى المخاطر الإنشائية المرتبطة بتأهيل بعض الركائز المتضررة، وخاصة تلك التي تتطلب تكسير الجوائز وإزالتها.

حلول مبتكرة

وأوضح زعرور أن الحل المعتمد يرتكز حول صب جوائز مسبقة الصنع ومجهدة، مع اقتراح استخدام جوائز مختلطة تجمع بين المعدن والخرسانة، لما لها من مزايا في سرعة التنفيذ وقدرة التحمل العالية، كما اقترح تركيب جوائز معدنية شبكية فوق البيتونية المتضررة، لتفادي استخدام الرافعات الثقيلة ذات المخاطر العالية.

جهود تنفيذية وتحديات ميدانية

من جانبه، استعرض المهندس معاذ النجار، مسؤول مشاريع الطرق بالدفاع المدني والمدير الفني للمشروع، أبرز الأعمال الجارية والتحديات التي تواجه فرق التنفيذ، مشيراً إلى التعاقد مع مكتب استشاري يضم خبراء محليين وعالميين، وتجهيز قالب معدني بخبرات وطنية، إلى جانب خطة أمن وسلامة لحماية العاملين.

نقاش علمي وتبادل خبرات

شهدت المحاضرة حواراً موسعاً بين الحضور، تناول استفساراتهم حول آليات التأهيل الدقيقة، وإمكانية الاستفادة من التجارب العالمية في ترميم السدود والجسور المتضررة، بما يضمن سلامة المنشأة واستدامتها.

وفي ظل الجهود الوطنية لإعادة إعمار البنية التحتية المتضررة، تبرز محاولات جادة لإيجاد حلول علمية لتأهيل المنشآت الحيوية، وجسر الرستن الذي يشكل محوراً مرورياً مهماً في المنطقة تعرض لأضرار جسيمة تستوجب معالجات دقيقة، وفي هذا السياق، استضافت نقابة المهندسين بحمص محاضرة هندسية تناولت أبرز المقترحات لإعادة تأهيل الجسر وفق منهج علمي متكامل.