نيويورك-سانا

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من أن طفلاً واحداً من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني سوء التغذية، مع تزايد الحالات يوماً بعد يوم.

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قوله: إن أحد زملائه الميدانيين في القطاع أبلغه:' إن سكان غزة ليسوا أمواتاً ولا أحياء، بل جثث متحركة'.

ونبه لازاريني إلى أنه عندما يرتفع سوء التغذية لدى الأطفال، تفشل آليات التكيف، وينعدم الوصول إلى الغذاء والرعاية، 'وتبدأ المجاعة في التفشي بصمت'، لافتاً إلى أن 'التقارير أشارت إلى وفاة أكثر من مئة شخص جوعاً، أغلبيتهم العظمى من الأطفال'.

بدوره أشار نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إلى أن هناك نسبة كبيرة من حالات سوء التغذية تشهدها غزة، بلغت 9 بالمئة، بينما كانت 6 بالمئة في حزيران الماضي، و2.4 بالمئة في شباط.

كما لفت المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أدوارد بيجبيدير إلى أن الأطفال في غزة يموتون من الجوع، وينتشر سوء التغذية الحاد بين أطفال غزة أسرع من وصول المساعدات إليهم تحت أنظار العالم.

وأضاف المسؤول الأممي: إن عدد الأطفال الذين أفادت التقارير بأنهم لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية منذ نيسان الماضي ارتفع من 52 إلى 80 بزيادة 54 بالمئة خلال أقل من ثلاثة أشهر.

 ودعا إلى ضرورة السماح للاستجابة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة، بالعمل بشكل كامل عبر الوصول دون عوائق إلى الأطفال المحتاجين للمساعدة.

ويشير مسؤولو الأمم المتحدة إلى عجز المنظمة وشركائها عن إدخال مساعدات كافية إلى غزة بسبب عدد من العوامل المترابطة، بما في ذلك العقبات البيروقراطية واللوجستية والإدارية، وغيرها من العقبات التشغيلية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، وقيود الوصول داخل غزة..