أكّدت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، استمرار جهودها المكثفة لإنجاح جولة المفاوضات الجارية، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ينهي العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ويؤمّن دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.

وقالت الحركة في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إنها أبدت المرونة اللازمة في إطار حرصها على دعم المساعي الجارية، ووافقت على إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، في بادرة إنسانية تهدف إلى تسهيل الوصول إلى اتفاق.

وشدّد البيان على أن عدداً من النقاط الجوهرية لا تزال قيد التفاوض، من أبرزها: تدفق المساعدات الإنسانية بحرية، وانسحاب قوات الاحتلال من أراضي قطاع غزة، إلى جانب توفير ضمانات حقيقية تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار.

وأشارت الحركة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتعنت في عدد من القضايا الجوهرية، ما يُصعّب مسار المفاوضات، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تواصل العمل بجدية وبروح إيجابية مع الوسطاء الإقليميين والدوليين لتجاوز العقبات وضمان تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والأمن والحياة الكريمة.

يُذكر أن حماس كانت قد توصلت إلى اتفاق سابق لوقف إطلاق النار مع الاحتلال في يناير/كانون الثاني الماضي، استمر 42 يوماً قبل أن تفشله إسرائيل وتستأنف عدوانها على قطاع غزة.

وقد أسفر هذا العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد نحو 58 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 137 ألف آخرين، فيما يعيش أكثر من 2.3 مليون نسمة في ظروف مأساوية وصفتها تقارير أممية بـ'الاقتراب من المجاعة'.