وصل رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، مساء الثلاثاء إلى بيروت في زيارة رسمية للبنان يلتقي خلالها المسؤولين.

وبُعيد وصوله الى بيروت انتقل رئيس الوزراء القطري الى قصر بعبدا حيث التقى رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، وأكد بعد اللقاء ان 'الزيارة هي زيارة دعم من دولة قطر للبنان وان قطر ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان'، وقال 'نتطلع لاستكمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتحقيق آمال الشعب اللبناني'، وتابع 'أكدنا التزام دولة قطر باستمرار دعم القوات المسلحة اللبنانية ونحن نشدد على ضرورة تطبيق القرار 1701 ليستعيد لبنان سيادته، كما أكدنا أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب'، وشدد على 'رفض خروق إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاك الأجواء اللبنانية'.

واشار رئيبس الوزراء القطري الى انه 'منذ بداية العام الجاري تسير المؤشرات بشكل إيجابي في المنطقة'، واضاف 'نحن نسعى إلى تحقيق كل بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ المرحلة الثانية'.

بدوره، نوه الرئيس عون 'بالدعم القطري للبنان في المجالات كافة'، واكد ان 'اللبنانيين لن ينسوا وقوف قطر الى جانبهم وتردادهم عبارة 'شكرا قطر'، وامل 'عودة الاخوة القطريين الى الربوع اللبنانية بين أهلهم واصدقائهم'، وثمن 'المساهمة القطرية في دعم الاقتصاد اللبناني، لاسيما في مجال النفط والغاز'.

ثم انتقل المسؤول القطري الى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة ببيروت حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجرى البحث بالأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية، إضافة الى العلاقات الثنائية بين لبنان قطر.

وشكر الرئيس بري 'قطر أميراً وحكومة وشعباً على وقوفهم الدائم والداعم للبنان في كافة الحقبات وعلى مختلف المستويات إنسانياً وإنمائياً ودعم المؤسسة العسكرية'، ووضع الرئيس بري ضيفه 'في أجواء الإنتهاكات الإسرائيلية لإتفاق وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701 وإتباع إسرائيل لسياسة تدمير الممنهج للقرى الحدودية مع فلسطين المحتلة وتحويلها الى أرض محروقة ناهيك عن الإمعان بعدم تنفيذ الاتفاق وتعطيل عمل اللجنة الخماسية'، واوضح الرئيس بري انه سوف يزود ضيفه 'بتوثيق مفصل عن كافة الإنتهاكات والخروقات الإسرائيلية اليومية لبنود الإتفاق'.

من جهة ثانية، زار رئيس وزراء قطر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وجرى البحث بالاوضاع العامة.

ثم زار المسؤول القطري الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام، واكد استعداد قطر لمواصلة دعم لبنان في مختلف المجالات'، داعيا سلام الى 'زيارة الدوحة في أقرب فرصة ممكنة'.

من ناحيته ، شكر سلام رئيس الوزراء القطري على زيارته للبنان، مقدرا 'استعداد الدوحة لمساندة لبنان في هذه المرحلة'، مبديا تفاؤله 'بعودة الحرارة الى العلاقات مع الأشقاء العرب، بما سينعكس ايجابا على اعادة الاعمار وجذب الاستثمارات اليه'.

المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام