شهدت ساحة الحجاز في قلب العاصمة السورية دمشق، أمس الأربعاء، وقفة شعبية تحت شعار 'قاطع قاوم قاتل' احتجاجًا على تداول البضائع المرتبطة بالاحتلال 'الإسرائيلي'،

وتضمنت الفعالية توزيع بروشورات توعوية حول خطر تداول البضائع وكذلك تمرير التطبيع.

وطالب المحتجون الجهات المعنية 'بتفعيل حملات المقاطعة ورفض التطبيع مع الاحتلال، القائم على سلب السوريين حقهم في أرضهم ووعيهم'.

ورفع المشاركون خلال الوقفة أعلام سوريا وفلسطين، في تأكيد على وحدة الموقف الشعبيّ تجاه القضايا القومية، ورفض أي شكل من أشكال التطبيع، كما حمل المتظاهرون لافتات تحذر من التعامل مع شركات يثبت تورطها في دعم الاحتلال بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأكّد المشاركون الذين رفعوا لافتات حملت عبارات 'لا تصالح ولو منحوك الذهب، أترضى أن تدفع ثمن أشلاء أطفال غزة، قاطع قاوم قاتل'، رفضهم لتطبيع العلاقات مع كيان العدو، مشيرين إلى أنّ 'سوريا اليوم تتعرض للاحتلال وهذا استنساخ تام لتجربة غزة، وكذلك لبنان، لأننا نقاتل عدو واحد لا يرتوي إلا من الدّم ولن يرضى بأقل من إلغاء كل رافض للمشروع الصهيوني'.

ويأتي ذلك في وقت سبق أن التقى فيه رئيس الإدارة الإنتقالية أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، حيث طالبه الأخير بمدّ جسور تواصل مع 'إسرائيل'، والانخراط في اتفاقات 'أبراهام'، على خلفية إقرار رفع العقوبات.

وذكرت وكالة 'رويترز' أنّ 'سوريا وإسرائيل أجرتا في الأسابيع القليلة الماضية لقاءات مباشرة بهدف تهدئة التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع في المنطقة الحدودية بين الجانبين'.