دوت صفارات الإنذار مساء أمس الجمعة في مدينة القدس و'تل أبيب' وعدد من مستوطنات الضفة الغربية، بما في ذلك مستوطنات محافظة الخليل جنوب الضفة، وسط حالة من الذعر في صفوف المستوطنين، عقب إعلان جيش الاحتلال رصده وإطلاقه لصاروخ باليستي قادم من اليمن.

القناة 12 العبرية أكدت أن هذا الصاروخ هو الثاني الذي يُطلق من اليمن خلال 48 ساعة، فيما سُجّلت حالة من الهلع الشديد بين المستوطنين في 'تل أبيب' لحظة دوي صفارات الإنذار، ما كا توقفت حركة الملاحة الجوية مؤقتاً في مطار اللد 'بن غوريون'.

جيش الاحتلال زعم أنه تم اعتراض الصاروخ، في حين أعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان رسمي، مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أن العملية جاءت انتصاراً للشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.

وذكرت القوات اليمنية أن العملية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز 'فلسطين 2'، مؤكدة أن الضربة أصابت هدفها بدقة وأحدثت حالة واسعة من الهلع في صفوف المستوطنين، وأدت إلى شلل جزئي في المطار.

ودعت القوات المسلحة اليمنية جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى الخروج دعمًا لغزة، معتبرة أن الصمت أمام الإبادة الجماعية في القطاع هو تخلي عن القيم الدينية والعربية والإنسانية، ومؤكدة أن عملياتها ستستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

وأمس الخميس، وجّه أبو عبيدة تحية خاصة لشعب اليمن وقواته المسلحة، وعلى رأسهم أنصار الله، الذين وصفهم بـ'إخوان الصدق'، لما أظهروه من مواقف ثابتة ونصرة حقيقية لفلسطين وغزة، كما أشاد بكل أحرار العالم الذين يقفون مع غزة ويتحدّون التضليل والتشويه.

وتواصل القوات اليمنية منذ نهاية عام 2023 تنفيذ هجمات صاروخية وبحرية استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة وسفنًا مرتبطة بالاحتلال في البحر الأحمر، في سياق دعمها للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما ترد قوات الاحتلال بغارات تستهدف مواقع داخل الأراضي اليمنية، كان آخرها فجر الاثنين في مدينة الحديدة ومناطق مجاورة.