جدد رئيس الوزراء السابق إيهود باراك هجومه 'بشدة' على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لما قال إنه بسبب سوء إدارته للحرب، في ظل تزايد خسائر الجيش في غزة، محذّرا من أن إسرائيل على شفا كارثة، وداعيا إلى عصيان مدني من أجل إسقاطه.

وخلال مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية، وجّه باراك أصابع الاتهام مجددًا إلى نتنياهو، متهمًا إياه بـ'خلط الأوراق' ومحاولة التهرب من التحقيق الرسمي الذي كان من المفترض إجراؤه بعد انتهاء الحرب.

وحذّر باراك من أن إسرائيل على شفا كارثة، وأن 'ديمقراطيتها ومكانتها الدولية' معرضتان للخطر، وأن نتنياهو مسؤول عن الأزمة المستمرة.

كما نقلت منصات فلسطينية ترجمة لتقارير إسرائيلية، منها تعليق باراك -على مقطع فيديو بثته كتائب القسام للأسير الإسرائيلي 'ماكسيم هركين- قوله 'لو كنت في الحكم لذهبت إلى صفقة فورا حتى بثمن إنهاء الحرب'.

وأضافت تلك الترجمات -نقلا عن باراك- أن حركة حماس 'تستطيع أن تخوض قتالاً ضد الجيش لـ50 عاماً لكنها لا تقاتل جيشاً مصرياً أو عربياً' في إشارة إلى الدعوة بأن تتولى قوات عربية إدارة قطاع غزة'.

وفي حديثه مع القناة 13 الإسرائيلية، دعا باراك إلى 'عصيان مدني' جماعي حتى إسقاط رئيس الحكومة واتخاذ مسارات قضائية لإجباره على التنحي، قائلا 'يجب إخراج نتنياهو لعدم الأهلية'.

وردًا على ذلك، قال حزب الليكود بزعامة نتنياهو إنه 'لن يقبل مواعظ أخلاقية من شخصٍ مشغولٍ بتمزيق المجتمع الإسرائيلي'.

كما أوضح باراك أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب 'ليس مع نتنياهو لا في موضوع غزة ولا ملف إيران وسيتضح هذا خلال أسابيع'.

وانتقد باراك رئيسَ الوزراء لـ 'محاولته إظهار أنه وترامب على وفاق تام، بينما في الواقع، تخلى ترامب منذ فترة طويلة عن خطته لإقامة (ريفييرا)' في قطاع غزة، و'هو يركز الآن على قضايا أخرى'.

وسبق أن قال باراك -في الأشهر الماضية- إن خطة الرئيس الأميركي (لتهجير غزة) تهدف لإنقاذ نتنياهو من أزمته السياسية.

ووصف باراك حينها -في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية- خطة ترامب بأنها ضرب من 'الخيال ولم تتم دراستها بجدية' مشددا على أنها غير قابلة للتنفيذ وقد تثير استياء دول عربية.

كما نقلت صحيفة 'يسرائيل هيوم' عن باراك قوله إن إسرائيل تتعثر بلا إستراتيجية ولا خطة عمل في غزة، موجها تحذيراته لنتنياهو من البقاء الطويل في القطاع.

ويأتي هذا في وقت تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة في القطاع الفلسطيني المحاصر خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط مجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المدمر.