اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٥
بيروت ـ خلدون قواص
الانقسام السياسي في لبنان يعوق مسار الدولة ودورها ويؤخر تنفيذ القرارات التي تتخذ في مجلس الوزراء، بالإضافة إلى انجاز الاستحقاقات المصيرية. كما يسبب إضعاف المؤسسات الرسمية التي تعمل الحكومة على تنشيطها وتفعيلها بكل الوسائل المتاحة لديها.
وقال النائب عدنان طرابلسي لـ«الأنباء»: «هناك تخوف من الانقسام الحاد بين بعض القوى السياسية الفاعلة على الساحة اللبنانية، مع الخشية ان ينعكس سلبا على الوطن والمواطن. وينبغي علينا ان ننادي دائما بالحوار الوطني الجدي لدرء المخاطر وعدم الانزلاق. وأي تباين في الرأي والرؤية يحل بالحوار لا بالمواقف والتصريحات العالية النبرة التي لا تسمن ولا تغني من جوع. شبعنا شعارات فضفاضة، والخطابات الشعبوية لا تبني وطنا، بل الوحدة الوطنية والتعاون والتضامن والتكاتف يؤسس إلى شراكة وطنية صحيحة هدفها إعادة النهوض بالوطن».
وأضاف نائب بيروت: «نخشى في ظل الانقسام السياسي الحاصل في البلد تأجيل الانتخابات النيابية أو تمديد عمر المجلس تحت ذرائع متنوعة، تقنية أو أمنية، ما يؤكد عمق الانقسام ويترك تداعيات وشلل لعمل المؤسسات، ويحول الاستحقاقات إلى أداة تعطيلية ما يجعل المستقبل مجهولا».
وتابع: «اذا استمر الانقسام السياسي بين الأطراف اللبنانية، فمن الصعوبة بمكان التوصل إلى حلول جذرية في العديد من الأمور التي تهم الناس والبلد الذي يعاني أزمات متعددة الأوجه، ولا إصلاحات ولا إنقاذ عندئذ».
وتابع، «ما حصل مؤخرا في مجلس النواب من انقسام سياسي بين مؤيد لعقد جلسة تشريعية ومعارض لها هو أكبر دليل على حدة هذا الانقسام العامودي الذي ينبغي معالجته بحكمة عالية لتبقى هيبة الدولة».
وختم: «ندعو إلى عقد طاولة حوار وطني في قصر بعبدا الذي يعد رمزا جامعا برئاسة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزف عون، لخفض منسوب الانقسام السياسي واحتوائه، ولانتظام عمل المؤسسات ولإعادة الاعتبار إلى الدولة، فالحوار ليس ترفا سياسيا، بل ضرورة وطنية إنقاذية للخروج من نفق الأزمات الذي طال زمنه».











































































