اخبار لبنان
موقع كل يوم -المرده
نشر بتاريخ: ١٦ حزيران ٢٠٢٥
أَكَّدَ رَئيسُ تَيَّارِ المرده سليمان فرنجيه أَهَمّيَةَ الحِوارِ وَالتَّعَلُّمِ مِنَ المَاضِي وَالتَّارِيخِ دَاعِيًا إِلَى النَّظَرِ بِوَاقِعِيَّةٍ حِيال ما يَجِري فِي المِنطَقَةِ.
فرنجيه، الَّذي تَحَدَّثَ إثر القُدَّاسِ الَّذي أُقِيمَ وِفَاءً لِذِكْرَى شُهَدَاءِ ١٣ حَزِيرَانَ وَتَخَلَّلَهُ لَفْتَةُ وِفَاءِ أُخْرَى إِلَى الدُّكْتُورِ الأَبِ يُوسُفَ يَمِينٍ، لَفَتَ إِلَى أَنَّ مَا يَجِري فِي المِنطَقَةِ كَبِيرٌ وَالأَهَمُّ أَنَّ نَبقَى مَوْحَّدِينَ وَيَسْتَمِرَّ الحِوَارُ بَيْنَ بَعْضِنَا البَعْضِ.
وأَكَّدَ أَنَّ ١٣ حَزِيرَانَ يَجِبُ أَن يَكُونَ مَنطَلَقًا لِرِسَالَةِ سَلامٍ وَمَحَبَّةٍ وتَوافقٍ وَحِوَارٍ وَأَنْ يَتَعَلَّمَ الجَمِيعُ مِنَ المَاضِي وَمِنَ التَّارِيخِ.
وقال: نَمُرُّ بِمَرحلة تَحَوُّلَاتٍ وَتَغَيُّرَاتٍ دُولِيَّةٍ وَالدُّوَلُ تَهْتَمُّ بِمَصَالِحِهَا وَعَلَيْنَا نحن أَيْضًا كَدولَةٍ أَن نَهتَمَّ بِمَصْلَحَةِ بَلَدِنَا مِن خِلَالِ التَّفَاهُمِ وَالحِوَارِ لِبِنَاءِ دَولَةٍ قَوِيَّةٍ وَتَأمِينِ المَسْتَقْبَلِ بَدَلًا مَن التَّلهي بِالمَزَايَدَاتِ الشَّعْبَوِيَّةِ وَلُبْنَانُ دَائِمًا بِحَاجَةٍ إِلَى جَمِيعِ أَبنَائِهِ.
وَقَالَ: فِي مِثْلِ هَذَا اليَومِ مِنَ السَّنَةِ المَاضِيَةِ قُلنا أَنَّ التَّسْوِيَةَ مُقْبِلَةٌ فَاسْتَهْجَنَ البَعْضُ هَذَا الكَلَامِ وَاعْتَبَرَ أَنَّنَا لَا نَقْرَأُ الوَاقِعَ، كُنَّا نَتَمَنَّى أَن تَحْصُلَ تَفَاهُمَاتٌ دُولِيَّةٌ وَإقْلِيمِيَّةٌ ما يوفر علينا الكَثِيرَ مِنَ الحُرُوبِ وَالْخَرَابِ.
وَتَابَعَ: مَا وَصَلْت إِلَيْهِ الأَوْضَاعُ صَعْبٌ، وَلَكِنَّنَا نَتَمَنَّى الوصول إِلَى مَرْحَلَةٍ أَفْضَلَ وَإِلَى سَلامٍ عَادِلٍ وَشَامِلٍ.
وَتَوَجَّهَ إِلَى الحُضُورِ بِالقَوْلِ: نَحْنُ أَقْوِيَاءُ بِكُم، وَلَيْسَ كَمَا راهَنَ البَعْضُ أَنَّ قُوَّتَنَا بِحَلْفَائِنَا الدُّولِيِّينَ وَالإقْلِيمِيِّينَ وَالمَحَلِّيِّينَ، وَقَدْ بَرْهَنْتُم ذَلك في الانتِخَابَاتِ البَلَدِيَّةِ وَإنْ شَاءَ اللهِ فِي الانتِخَابَاتِ النَّابِيبِيَّةِ المُقْبِلَةِ نُعِيدُ تَثْبِيتَ قُوَّتِنَا بِكُم.
وَأَوضَحَ: لم ولَنْ نَفْعَلَ أَيَّ شَيْءٍ إِلَّا لِمَصْلَحَتِكُم وَمَصْلَحَةِ مِنطَقَتِنَا وَلُبْنَانَ وَمِنْ ضمن قَنَاعَاتِنَا، وَقَدْ أَثَبَتَ الأَيَّامُ أَنَّ أَحَدًا لَمْ يَتمَكَّنْ من تناولنا بِكَلِمَةٍ عَنْ استفادة أَو مَصْلَحَةٍ أَو اسْتِخْدَامِ نَفُوذٍ لِتَقْوِيَةِ أَنفُسِنَا ضِدَّ أَيِّ فَريقٍ، لَا بَلْ أَقَمْنَا عَلاقَاتٍ نَدِّيَّةً وَاحْتَرَمْنَا أَنفُسَنَا وَاحْتَرَمناكم مِن خِلَالِنَا وَرَأْسُنَا مَرفوعٌ بِكُم، وَنَحْنُ نَكْبَرُ بِأَمثَالِكُم وَبِكِبَارِنا، سَوَاءً مِن رِجَالِ دينٍ أَو فَكْرٍ أَو عِلْمٌ.
وَتَوَجَّهَ رَئيسُ تَيَّارِ المرده إِلَى الأَبِ الدُّكْتُورِ يُوسُفَ يَمِينٍ قَائِلًا: أَنتَ مِنْ أَطْلَقَ عَلَيْنَا تَسْمِيَةَ المرده، وَمِن قَادَنَا وَوَقَفَ إِلَى جَانِبِنَا، وَبِإمْكَانِي القَوْلُ إنَّ عَقْلَ أَبُونَا يُوسُفَ يَمِينٍ انطلق مِنَ العَالَمِ إِلَى الكَوْنِ، وَلَكِنَّ قَلْبَهُ لَا زَالَ فِي قَنُوبِينَ.