اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
دعا معلمون للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية في حلب، يومَ غدٍ الأحد، للمطالبة بالعدول عن قرار تخفيض عدد حصص التربية الإسلامية وإلغائها من المفاضلة الجامعية.
وقد أثار قرار تخفيض حصص التربية الإسلامية الأسبوعية في المدارس استياء واسعا لدى كثير من السوريين، فيما دعا عدد من العلماء والمعلمين والتربوين لمراجعة القرار، منتقدين وزارة التربية، ونظّم محتجون وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية في إدلب منذ نحو أسبوعين، دون أي استجابة.
وفي مقابل ذلك التخفيض زادت 'التربية' حصص الموسيقى والفنون، لتحلّ محلّ الساعات المخصصة لتدريس مادة لتعليم القرآن الكريم؛ والتي كانت قد اعتمدتها المدارس في مناطق الشمال السوري 'المحررة'.
وقال مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه، لحلب اليوم، إن الوزارة لا تزال مصرة على إلغاء مادة تدريس القرآن الكريم، واستبدالها بالموسيقى، حيث يتضح ذلك من الخطة الدراسية التي أُرسلت للمعنيين منذ يومين، وقد خصصت الوزارة حصتين فقط للمادة وذلك لعامة الصفوف، وحصة واحدة أسبوعيا للثالث الثانوي.
ووصف المصدر ما يحدث بأنه 'تهميش متعمد لمادة التربية الإسلامية من قِبَل وزارة التربية والتعليم'، مؤكدا أن الوعود التي قُدمت للمحتجين في إدلب الشهر الماضي كانت محاولة لامتصاص الغضب.
وبعد صدور المفاضلة الجديدة لهذا العالم، تبيّن أنها لا تتضمن مادة التربية الإسلامية، رغم أن وزير التربية السابق نذير القادري (تمّ تكليفه في الأشهر الأولى التي أعقبت التحرير) كان قد وعد بأن المادة ستدخل في منهاج الثالث الثانوي كمادة أساسية.
وقد أثار القرار المفاجئ بحذفها غضبا في أوساط المعلمين والأهالي، فيما يدعو البعض الحكومة للتدخل، ويشتكي العديد من المدرسين من أن وزير التربية الحالي عبد الرحمن تركو يرفض استقبال أي مدرس للتربية الإسلامية لسماع المطالب.
وتوجه العديد من السوريين بخطابات لرئيس الجمهورية أحمد الشرع، مطالبين بتدخله وبإقالة الوزير، وسط حالة من الغضب الشعبي تجاه تركو، وتساؤلات عن أسباب قراراته تلك.
وقالت عائشة محمود عبيد، المُدرسة في ثانوية بنات الأتارب بريف حلب الغربي، لقناة حلب اليوم إن موجهة دائرة الثانوي أبلغتهم في اجتماع الموجهين، منذ نحو أسبوع، بأن حصص التربية الإسلامية ستبقى على ما هي عليه (4 حصص للإعدادي و3 حصص للثانوي) في مناطق إدلب و'سمعان الغربية' بريف حلب الغربي، وهي المناطق التي كانت تابعة لحكومة الإنقاذ سابقا.
ولكن تمّ أمس أول تخصيص حصة واحدة في الثانوي دون أن يصدر قرار رسمي بذلك الشأن، فيما بقيت الحصص في باقي المحافظات كما كانت عليه سابقا أيام النظام البائد.
وأوضحت عبيد أن المدارس في 'الشمال المحرر' كانت تعتمد أربع حصص أسبوعية للتربية الإسلامية؛ حصتين للكتاب المقرر وحصتين لتعليم القرآن الكريم وآدابه.
وأضافت أن الوزارة 'أصدرت قرارا في بداية السنة الدراسية بإلغاء مادة القرآن الكريم وآدابه، واستبدلت بها الموسيقى، وهو ما اعترض عليه المعلمون، كما أن الموجهين أيضا اعترضوا عليه، بل حتى الأساتذة ودكاترة الجامعات رفضوا ذلك.. لكن الوزارة لم تستجب'.
يأتي ذلك من جملة تغييرات شملت مناهج التعليم مع بداية العام الدراسي الجديد، ومن أبرزها حذف جميع الإشارات والرموز المرتبطة بنظام الأسد من كافة المواد، وإلغاء مادة التربية الوطنية، مع توزيع درجاتها على مادتي التاريخ والجغرافيا، وإلغاء درجتها في المرحلة الثانوية، واعتماد علم الثورة السورية بدلًا من الرموز السابقة، وإزالة النصوص والصور والشعارات المرتبطة بحزب البعث والنظام البائد.