حذر محللون عسكريون إسرائيليون من أن توسيع العملية البرية في قطاع غزة سيكبد الجيش خسائر إضافية، معتبرين أن هذه الخطوة ستمنح المقاتلين الفلسطينيين فرصة أكبر لإيقاع الجنود الإسرائيليين في كمائن محكمة. وقال المحللون إنه بدلاً من أن يكون الجنود 'صيادين'، قد يتحولون إلى 'فرائس' بيد المقاتلين الفلسطينيين.

وسلط المحللون الضوء على ما جرى في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث دخلت قوات الجيش إلى أحد المنازل لتنفيذ كمين، لكن المسلحين الفلسطينيين باغتوهم بالدخول إلى المنزل ذاته واندلاع اشتباك مباشر. وأسفر الحادث عن اندلاع خمسة اشتباكات عنيفة متتالية في المنطقة، مع إطلاق قذائف مضادة للدروع باتجاه الدبابات الإسرائيلية، مما أدى إلى مقتل قائد سرية دبابات.

وفي السياق ذاته، صرّح اللواء جدعون شيفر أن توسيع العملية البرية بمثابة 'نوع من أنواع الأفخاخ'، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي 'يغوص أكثر فأكثر في طين غزة الذي يسعى جاهداً لتجنبه'.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تداعيات أي تصعيد بري إضافي، وسط ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف القوات الإسرائيلية، وتعاظم قدرات المقاومة الفلسطينية على الأرض.