حذر رئيس بلدية دير البلح، نزار عياش، من تفاقم الأوضاع الإنسانية والخدمية في المحافظة الوسطى بقطاع غزة، في ظل العجز الكبير في المعدات والإمكانات اللازمة لإزالة الركام والدمار الواسع الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي.

وقال 'عياش'، إن نقص الآليات المتخصصة يعرقل بشكل كبير جهود رفع الركام، مشيراً إلى أن البلدية تحتاج إلى ما لا يقل عن ثلاثة أشهر لإنجاز عملية الإزالة في حال سُمح بدخول المعدات المطلوبة فوراً، “فكيف بالأحرى في ظل المنع الحالي؟”.

وأشار إلى أن الضغوط الدولية على الاحتلال لإدخال المعدات والمساعدات ما تزال “ضعيفة ولا ترتقي لمستوى الكارثة التي يعيشها السكان”، الأمر الذي يُطيل أمد المعاناة ويؤخّر عمليات التعافي وإعادة الإعمار.

وفي سياق متصل، كشف عياش عن تفاقم أزمة المياه بشكل خطير بعد تدمير الاحتلال لـ 62 بئراً رئيسية في مدينة غزة، إلى جانب تدمير شبكات المياه، ما ضاعف معاناة المواطنين والنازحين، ورفع معدلات العجز المائي في مناطق شاسعة من القطاع.

وناشد رئيس بلدية دير البلح الوسطاء والمؤسسات الأممية والدولية للتدخل العاجل من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية وضمان إدخال المعدات والمساعدات الإغاثية والخدمية بشكل فوري، مؤكداً أن استمرار الوضع على حاله ينذر بكارثة بيئية وصحية ويمسّ حق السكان في الحياة الكريمة.