في تصعيد خطير لاستهداف الصحافة الحرة، استهدفت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، مجموعة من الصحفيين بقنابل الغاز السام المسيل للدموع وسط مدينة جنين.

وأفادت مصادر ميدانية أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز بشكل مباشر تجاه مجموعة من الصحفيين على دوار السينما وسط مدينة جنين، في محاولة سافرة لمنعهم من تغطية العدوان المتواصل الذي ترتكبه قوات الاحتلال منذ 127 يوماً، وكشف جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مجمعاً تجارياً وسط المدينة، ونشرت عدداً من القناصة على سطحه، مما ينذر باستهداف أي تحرك في المنطقة. وفي الوقت ذاته، أطلقت قوات الاحتلال عدداً من القنابل الدخانية والمسيلة للدموع في محيط دوار السينما وموقف السيارات العمومية، في سياسة ترويع واضحة للمواطنين.

كما انتشر جنود الاحتلال في شارع أبو بكر بمركز سوق المدينة، بعد اقتحام محل صرافة الخليج فيه، واعتقلوا اثنين من الموظفين العاملين فيه، في انتهاك صارخ لحرية العمل وكرامة الأفراد. وفي ذات السياق، داهمت قوات الاحتلال محلاً آخراً لصرافة الخليج على دوار السينما في المدينة.

وكان جيش الاحتلال قد دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة من حاجز الجلمة إلى مدينة جنين، ونشر قوة من المشاة في عدة شوارع رئيسية بالمدينة، بالإضافة إلى وجود قوات الاحتلال في شارع حيفا الحيوي، الذي يضم عدداً من المؤسسات الحكومية والمكاتب والمؤسسات الأهلية، مما يعكس نية الاحتلال في فرض سيطرته وتضييق الخناق على المدينة وأهلها الصامدين.

الحقيقة الدولية - وكالات