تستمر الاستهدافات الإسرائيلية في عدد من المناطق الجنوبية، في وقت لا تكاد تغيب فيه الطائرات المسيّرة الإسرائيلية عن أجواء الجنوب كما عن سماء بيروت والضاحية الجنوبية. هذا المشهد المتصاعد يثير المخاوف من اتجاه الأمور نحو مرحلة جديدة من التصعيد الإسرائيلي، وسط تحذيرات من تداعياته على الاستقرار والأمن في البلاد.

وفي آخر التطورات الميدانية، استهدفت غارة إسرائيلية، أمس الاثنين، من مسيّرة بيك أب في بلدة النبطية الفوقا.

كما اغارت مسيرة إسرائيلية على منطقة 'الشميسة' في سحمر  مستهدفة حفّارة.

وتعليقاً على الغارتين التي شنّهما الجيش الإسرائيلي يوم أمس، أعلن المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أنه “قضى على محمد عباس شعشوع الذي شغل منصب مسؤول المدفعية في قطاع سحمر في حزب الله”.

وأشار أدرعي أنه “خلال الحرب دفع شعشوع بمخططات إطلاق قذائف صاروخية عديدة نحو منطقتيْ كريات شمونا وهضبة الجولان حيث عمل في الفترة الأخيرة على إعادة إعمار بنى تحتية في جنوب لبنان ودفع بمخططات ضد قواتنا”.

كما أعلن أيضاً أنه “قضى أمس على محمد حسين ياسين والذي عمل مسؤولاً في وحدة المدفعية لمنطقة الشقيف في حزب الله”.

وقال: “خلال الحرب روّج ياسين لمخططات عديدة ضد منطقة أصبع الجليل وكريات شمونا وعمل لإعادة إعمار قدرات التنظيم في المنطقة ونقل وسائل قتالية إلى منطقة جنوب الليطاني”.

مسيّرات تجوب سماء لبنان

تزامناً،  يحلّق، صباح اليوم، الطيران المسيّر الإسرائيلي على علو منخفض في أجواء النبطية وقرى الجوار. 

كما تحلّق مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض في أجواء مرجعيون.

تحذير من تصعيد إسرائيلي خطير

في سياق متصل، تتزايد التحذيرات من التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي قد يفتح الباب أمام مرحلة أكثر توتراً في لبنان والمنطقة.

فقد ذكرت مصادر ديبلوماسية عربية لـ 'الأنباء' أن 'المرحلة دقيقة من الآن حتى نهاية السنة، لأن ثمة متطلبات من لبنان، أبرزها اعتماد خطة الجيش اللبناني التي وضعها لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وهي مسألة أساسية جداً بنظر المجتمع الدولي'.

وإذ وصفت المصادر 'خطة الجيش بالجيدة'، قالت: 'إن المطلوب اعتمادها وإظهار نوايا وأفعال إيجابية من الآن حتى نهاية السنة'.

وأعربت المصادر عن اعتقادها أن 'العد التنازلي لتصعيد عسكري (إسرائيلي) خطير قد بدأ'.