كشفت صحيفة نيويورك تايمز، عن سبب ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقرار وقف العملية ضد الحوثيين.

وأضافت أن ترامب أوقف خطته الهجومية التي استمرت عشرة أشهر وسعى إلى 'الهروب' والسبب في ذلك، هو أن ترامب 'تعب من إهدار' مليارات الدولارات على صراع عسكري آخر غير ضروري في الشرق الأوسط.

وفي مارس/آذار الماضي، قرر الرئيس إطلاق عملية عسكرية ضد الحوثيين، في أعقاب ما أسماه 'هجمات القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن'.

وطالب ترامب بعد ذلك برؤية النتائج خلال 30 يوما من بدء العمليات ضد الحوثيين. وفي اليوم الحادي والثلاثين من العملية، طلب تقريرا عن الحالة يفصل التقدم، بحسب مصادر حكومية، لكن التقرير لم يصل أبدا.

وأشارت التايمز إلى أن الولايات المتحدة لم تكن قادرة حتى على تحقيق التفوق الجوي على الحوثيين. وبدلاً من ذلك، وبعد ثلاثين يوماً من الحملة البطيئة ضد المتمردين، وجدت الولايات المتحدة نفسها متورطة في اشتباك عسكري آخر مكلف وغير حاسم في المنطقة.

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة شنت هجمات 'محروقة' على المعدات والذخائر بوتيرة سريعة، بلغت قيمتها نحو مليار دولار في الشهر الأول وحده.

ونوهت إلى أن الحوثيين أسقطوا طائرتين مقاتلتين من طراز F/A-18، تبلغ قيمتهما الإجمالية 120 مليون دولار.

ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي كان حينها في عُمان كجزء من المحادثات النووية مع إيران ، تلقى عرضًا من العمانيين للحصول على 'مسار خروج مثالي' للرئيس، أيضًا بشأن قضية الحوثيين.

وكجزء من الاقتراح، يتعين على الولايات المتحدة وقف حملة القصف، وعلى الحوثيين التوقف عن مهاجمة السفن الأميركية في البحر الأحمر ولكن دون الالتزام بوقف مهاجمة السفن التي يعتبرونها تساعد إسرائيل.

وفي 5 مايو/أيار، أمر البيت الأبيض القيادة المركزية للجيش الأميركي بوقف العمليات الهجومية.

اقرأ المزيد: دلياني: الاحتلال يُعيد إحياء طقوس حرب نفسية فاشية بنشر صور معتقلين يُجبرون على حمل عَلَمه