اعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك أن ما حصل في الجنوب السوري أمر مرعب و تجب مساءلة الحكومة السورية حيال ما يجري من احداث ،مؤكداً على وجوب القيام بدورها في تأمين الأقليات و حمايتها .

و لفت باراك خلال مؤتمر صحفي إلى ' أهمية دمج الأقليات بالسلطة في سوريا وأنه على الحكومة السورية التواصل مع المكونات المختلفة للشعب '، مشيراً 'إلى منحها الفرصة كي تحل المشكلات .'

و أضاف أن بلاده تتفاعل مع التطورات في السويداء بقلق و ألم و تعاطف ،و هي لا تستطيع إجبار إسرائيل على فعل أي شيء ،مؤكداً حرص الرئيس ترامب على تحقيق الاستقرار في المنطقة.

و أشار باراك إلى أن أمريكا لن ترسل المزيد من الجنود على الأرض في ظل ظروف عدائية في أي مكان ، في حين أن ما تحاول فعله الآن هو إعادة الاستقرار للمنطقة وليس صب الزيت على النار.

و تواصلت الاشتباكات في محافظة السويداء ، أمس الأحد، رغم إعلان المبعوث الأميركي إلى سورية توماس باراك عن توصل جميع الأطراف إلى تهدئة ووقف للأعمال العدائية اعتباراً من الساعة الخامسة من يوم أمس بتوقيت دمشق.

وشهدت بلدة عريقة اشتباكات وصفت بالعنيفة بين مسلحين من العشائر وفصائل محلية من السويداء سقط فيها قتلى وجرحى، كما شهدت بلدة المجدل وقرية أم الزيتون اشتباكات مماثلة.

في حين طالب الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري أمس الأحد عبر بيان بسحب جميع القوات التابعة لحكومة دمشق من محيط الجبل وكافة بلداته وقراه .

وكانت الرئاسة السورية أعلنت ، يوم السبت، عن وقف إطلاق النار في السويداء بين العشائر السورية والفصائل الدرزية، وطالبت كافة الأطراف بالالتزام بتنفيذ الاتفاق تحت طائلة المساءلة.

و كانت شهدت السويداء تصعيداَ أمنياَ، حيث دارت معارك عنيفة بين الفصائل المحلية وقوات الأمن العام في المحافظة، مع قصف طال عدة مناطق ، تزامن مع هجمات إسرائيلية ، مما اسفر عن سقوط عشرات الضحايا، فيما تحدثت مصادر أهلية ومحلية في مدينة السويداء عن انتهاكات طالت مدنيين، أثناء دخول قوات وزارة الدفاع والأمن العام

سيريانيوز .