يعد الجامع العمري في الجهة الشرقية للدير العتيق، أحد أقدم مساجد دير الزور ولا يعرف بالتحديد زمن إنشائه، ويرجح الشيخ عبد الجبار المفتي وهو أحد أبناء دير الزور، أن المسجد بني في عهد الشيخ المعروف وصاحب أشهر مقامات دير الزور محمد السائح الملقب 'أبو عابد' 1327 هجري 1810 ميلادي.

يتميز الجامع بقبته التي تحمل سمات العصر العباسي، وتم ترميمه عام 1942 ميلادي حين قام الحاج 'هزاع الطعمة' بهدمه وإعادة بنائه بالإسمنت المسلح، ولهذا يحمل الجامع اسمين لدى الناس وهما 'العمري' و'الهزاع' نسبة إلى الحاج الذي بناه من جديد على نفقته وقام بشراء عقارات حوله لتوسعته.

سجلت مأذنته كمعلم أثري في عام 2004، وبعد الثورة قصف النظام البائد المأذنة بالدبابات ودمر الجامع كما فعل مع بقية المساجد، ثم قام تنظيم 'داعش' بنسف مقام 'أبو عابد' من ضمن نسفه لجميع المقامات في دير الزور.

الفرات