هزت حادثة منطقة في العاصمة النمساوية فيينا، ليل الأحد، بعد العثور على فتاة نمساوية تبلغ من العمر 17 عامًا في حالة حرجة داخل شقة يشغلها أربعة شبان سوريين في حي سيميرينغ بفيينا، أحدهم كان ضيفًا مؤقتًا، بينما يقيم الثلاثة الآخرون بشكل دائم.

الفتاة، التي أبلغ والداها عن فقدانها يوم الجمعة في ولاية النمسا السفلى، يُعتقد أنها توجّهت إلى فيينا وانخرطت في أوساط مرتبطة بتعاطي المخدرات، قبل أن تنتهي بها الحال في تلك الشقة المشتركة. مساء الأحد، أبلغ أحد الرجال الموجودين في الشقة فرق الطوارئ بأن “شابة في المكان لا تستيقظ”.

ووفقًا لما أوردته الشرطة، فقد تطلب تحديد موقع الفتاة عملية بحث معقدة، استُخدمت فيها طائرة مروحية. وبعد وصول فرق الإسعاف إلى الشقة، عُثر على الفتاة فاقدة للوعي بالكامل، وتمكّن المسعفون من إعادة إنعاشها ونقلها إلى المستشفى.

وتبين لاحقًا أنها كانت تعاني من تسمم حاد ناتج عن تعاطي مواد مخدرة مجهولة، يُرجّح أنها لم تتناولها طواعية. كما أُشير إلى وجود إصابات جسدية على جسدها، ما دفع مكتب التحقيقات الجنائية لولاية فيينا إلى فتح تحقيق موسّع، لم يستبعد فيه احتمال وقوع اعتداء جنسي.

الشبان الأربعة خضعوا للتحقيق، وادّعوا أنهم تعرفوا على الفتاة في الشارع وعرضوا عليها مكانًا للمبيت فقط. ونفوا بشكل قاطع وجود أي تواصل جنسي معها، مؤكدين أنهم لا يعرفون ما حدث بالضبط. وقد تم مصادرة هواتفهم لإجراء تحليلات جنائية، فيما قامت الشرطة بجمع الأدلة من موقع الحادث بشكل موسّع.

الفتاة لا تزال في غيبوبة طبية حتى اللحظة، لكن حالتها وُصفت بأنها مستقرة، وتستمر التحقيقات تحت إشراف فرع الجنوب في مكتب شرطة الجرائم الجنائية بالعاصمة.