نعت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ببالغ الحزن والأسى، استشهاد الدكتور مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع، الذي ارتقى شهيدًا إلى جانب عدد من أفراد أسرته، جراء استهداف منزله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة، اليوم الأربعاء.

وأكدت الوزارة في بيانها أن 'كل جريمة تُرتكب بحق الطواقم الطبية والإنسانية إنما تكشف عن المنهجية الدموية التي يتبعها الاحتلال، وإصراره المسبق على استهداف الكوادر بشكل مباشر ومتعمّد، رغم معرفته الواضحة بمهامهم الإنسانية'.

وأضافت الوزارة: 'نستنكر هذه الجريمة البشعة بحق أحد أعمدة القطاع الطبي في غزة، ونتقدم بخالص التعازي إلى أسرته وذويه، وعموم الأسرة الطبية التي فقدت اليوم قامة إنسانية ومهنية عالية، عُرفت بإخلاصها وتفانيها في أشد اللحظات صعوبة وقسوة'.

واختتمت الوزارة بيانها بالترحم على الشهيد وعائلته، مؤكدة أن جرائم الاحتلال لن تُثني الطواقم الطبية عن أداء واجبها الإنساني، رغم الاستهداف المتكرر.

واستشهد الدكتور مروان السلطان مدير مستشفى الأندونيسي وعدد من أفراد عائلته،  جراء استهداف طائرات الاحتلال غربي مدينة غزة.

وذكرت المصادر، أنَّ 10  شهداء وإصابات وصلوا إلى مستشفيات غزة جراء قصف طائرات الاحتلال على شارع الصناعة ودوار الـ 17 غربي مدينة غزة.

ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية، اغتال الاحتلال المئات من الطواقم الصحية، واعتقل آخرين أفرج لاحقًا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن 'إسرائيل' حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.