غزة – قدس الإخبارية: في اليوم الـ50 من استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي ظل نذر المجاعة التي تخيم عليه مع استمرار منع دخول المساعدات، وأفادت مصادر محلية باستشهاد 7 فلسطينيين منذ ساعات الصباح، من بينهم طفلة قضت في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، إضافة إلى عدد من الجرحى.

وفي منطقة الشعف بحي التفاح شرقي مدينة غزة، استشهد فلسطيني جراء استهدافه بطائرة مسيرة، بينما أصيب عدد من المواطنين في قصف استهدف منطقة العطاطرة شمالي بيت لاهيا.

كما أسفر استهداف طائرات الاحتلال لمجموعة من الصيادين قرب بحر بيت لاهيا عن وقوع إصابتين، بحسب ما أفادت به الطواقم الطبية في مستشفى العودة بمنطقة تل الزعتر.

وفي جنوب القطاع، استشهد المواطن بشير محمد عطوة العمور (45 عامًا) إثر قصف نفذته طائرة مسيرة على حي العمور في بلدة الفخاري شرق خانيونس، في حين استهدفت مدفعية الاحتلال منزلاً لعائلة أبو دراز شمال عبسان الكبيرة شرقي المدينة.

وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في قصف استهدف منزلاً سكنيًا، بالتزامن مع قصف مدفعي طال شمال شرق المخيم.

وتواصلت الاعتداءات المدفعية على مناطق متفرقة، حيث استهدفت قوات الاحتلال شمال بيت لاهيا، وسط تحرك محدود للآليات العسكرية في المنطقة، في وقت جددت فيه المدفعية قصفها شرقي مدينة غزة باتجاه المناطق الشمالية.

وبحسب وزارة الصحة، فقد ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ فجر أمس الاثنين إلى 56 شهيدًا، وسط تصاعد في أعداد الإصابات ونقص حاد في المستلزمات الطبية.

وفي السياق الإنساني، نقلت صحيفة الإيكونوميست عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن المستودع الرئيسي لتوزيع الغذاء في مدينة غزة أصبح فارغًا بالكامل، مما ينذر بأزمة مجاعة وشيكة.

ودعا الاتحاد الأوروبي سلطات الاحتلال إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة فورًا، والسماح بوصول وتوزيع المساعدات الإنسانية، وإعادة الخدمات الأساسية والكهرباء إلى السكان، محذرًا من أن توسيع العدوان سيزيد من الخسائر البشرية والمعاناة في صفوف الفلسطينيين.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن  استشهاد 57 طفلًا بسبب سوء التغذية الحاد والمضاعفات الصحية المرتبطة به، في حين تسببت غارات جوية على مراكز توزيع المساعدات، وفق الوزارة، في مقتل عدد من الأطفال أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.

ويخضع قطاع غزة لحصار مشدد منذ أكثر من 17 عاما، لكن القيود تصاعدت بشكل كبير منذ مارس/آذار الماضي، حيث أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى القطاع تقريبا، بما في ذلك معبر رفح الحدودي مع مصر، في أعقاب انهيار اتفاق تهدئة جزئي.