قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن بلاده ستكون سباقة بدعم النهضة الاقتصادية في سوريا، بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن تعليق العقوبات على سوريا.

وأضاف ابن فرحان خلال مؤتمر صحفي اليوم، الأربعاء 14 من أيار، أن اللقاء بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، 'كان جيدًا'.

ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن اللقاء تناول بشكل مفصل تطلعات الدول لسوريا مستقرة وآمنة ذات سيادة كاملة على أراضيها، تسهم في نهضة المنطقة.

وأشار إلى وجود توافق من قبل القادة المجتمعين على أهمية دعم هذه المرحلة في سوريا، وعلى أن رفع العقوبات 'ليس كافيًا وحده'.

ابن فرحان قال أيضًا إن قرار رفع العقوبات هو 'إحدى اللبنات التي يجب البناء عليها'، مشيرًا إلى أن السعودية ستكون سبّاقة في دعم النهضة الاقتصادية في سوريا.

وأضاف أن القادة المجتمعين (ترامب والشرع وأردوغان وابن سلمان) التزموا بدعم هذه المرحلة في سوريا وضمان استمرار توجهها في الطريق الصحيح والإيجابي 'لتحقيق تطلعات الشعب السوري ودعم استقرار وازدهار المنطقة'.

وقال ابن فرحان، 'سوريا لن تكون وحدها، المملكة في مقدمة الداعمين لها بكل الوسائل'.

تصريحات ابن فرحان جاءت في أعقاب انتهاء أول اجتماع أمريكي- سوري، على مستوى رئاسة الجمهورية، منذ أكثر من 25 عامًا، عقد في المملكة العربية السعودية.

ووفق وزارة الخارجية السورية، من المقرر أن يتبع لقاء الشرع- ترامب اجتماع مرتقب بين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ونظيره الأمريكي، ماركو روبيو، لمتابعة التنسيق الثنائي وتعزيز التفاهمات التي توصلت إليها الأطراف.

وتناول لقاء ترامب- الشرع سبل الشراكة السورية- الأمريكية في مجال 'مكافحة الإرهاب' والتعاون في القضاء على تأثير 'الفاعلين من غير الدول'، والمجموعات المسلحة غير السورية التي تعوق الاستقرار، بما في ذلك تنظيم 'الدولة' والتهديدات الأخرى، وفق الخارجية.

ومساء الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قراره رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا في عهد النظام المخلوع.

وقال ترامب خلال كلمة له في منتدى 'الاستثمار السعودي الأمريكي' في الرياض، 'آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا'.

وأضاف الرئيس الأمريكي أنه قرر رفع العقوبات بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي.