أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في عدة ولايات أميركية ضمن انتخابات رئاسية غير مسبوقة تشهد تنافساً شديداً بين نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، وسط حالة من الترقب لنتائج قد تؤثر على مستقبل السياسة الأميركية لسنوات قادمة. وتعتبر ولاية جورجيا، إحدى الولايات المتأرجحة الرئيسية، ساحة معركة حاسمة قد تحدد مصير السباق.

ووفقاً للنتائج الأولية، حقق ترامب انتصارات في ولايتي إنديانا وكنتاكي، بينما فازت هاريس في ولاية فيرمونت. إلا أن الإعلان النهائي عن النتائج قد يستغرق أياماً، خاصة مع توقعات بحدوث طعون قانونية في بعض الولايات الرئيسية إذا تأخرت النتائج، وهو ما قد يفتح باب المواجهات القضائية. وقد نشرت حملتا المرشحين فرقاً قانونية لمتابعة عملية فرز الأصوات بدقة في الولايات الحاسمة، لضمان نزاهة التصويت والتعامل السريع مع أي طعون محتملة.

وفي خطوة قد تثير المزيد من الجدل، أعرب ترامب عن مخاوفه بشأن 'حالات غش' في فيلادلفيا، ولاية بنسلفانيا، عبر منصته 'تروث سوشيال'، إلا أن إدارة الشرطة في المدينة نفت وجود أي قضايا احتيال أو مشاكل تتطلب تدخل إنفاذ القانون.

وقد شهدت بعض المقاطعات مثل كامبريا بولاية بنسلفانيا مشكلات تقنية دفعت محكمة محلية إلى تمديد ساعات التصويت لمدة ساعتين لتلافي الخلل.

كما شهدت ولايات أخرى، مثل كارولينا الشمالية، تمديداً في بعض الدوائر الانتخابية بسبب مشكلات فنية، فيما أخلت السلطات مركزين انتخابيين في جورجيا مؤقتاً بعد تهديدات بوجود قنابل، وُصفت لاحقاً بأنها 'غير موثوقة'.

في السياق، أشارت استطلاعات رأي أجرتها مؤسسة 'إديسون ريسيرش' إلى أن الديمقراطية والاقتصاد كانا أهم القضايا بالنسبة للناخبين، إذ عبر 73% منهم عن مخاوفهم من أن الديمقراطية الأميركية 'في خطر'.

وأوضحت الاستطلاعات أن السباق محموم في سبع ولايات متأرجحة رئيسية، من بينها أريزونا وجورجيا وميشيغان وبنسلفانيا، وهي الولايات التي ستلعب دوراً كبيراً في تحديد الفائز.

وبينما تأمل كامالا هاريس في تحقيق إنجاز تاريخي كأول امرأة تتولى منصب الرئاسة في الولايات المتحدة، يسعى ترامب إلى العودة للبيت الأبيض ليصبح أول رئيس أميركي يُنتخب لولايتين غير متتاليتين منذ أكثر من قرن، وسط انقسام حاد في المشهد السياسي الأميركي قد يستمر حتى بعد إعلان النتائج النهائية.