بفعل الخروقات الإسرائيلية اليومية، اتجهت الأنظار نحو جنوب لبنان بقلق وخوف من انهيار اتفاق وقف النار، وسط تلميحات تل أبيب بعدم الإنسحاب من البلدات الجنوبية ضمن الستين يوما كما ينص الاتفاق. إذ أورد الإعلام الإسرائيلي أن إسرائيل أبلغت رئيس اللجنة الخماسية الجنرال الأميركي جونز بانها لن تنسحب من لبنان بعد انقضاء مدة الـ 60 يوماً وهي تحتاج إلى 30 يوم اضافي.

وفي السياق، أفادت القناة 13 الإسرائيلية صباح اليوم الإثنين بأن القيادة السياسية أعلنت باجتماع عقده نتنياهو بأن إسرائيل ترغب في البقاء في بعض المواقع خارج الحدود الشمالية في لبنان إلى أجل غير مسمى.

وكان قد أورد موقع “واللا” الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، أنّ “الجيش الإسرائيلي سينسحب من قرية الناقورة بالكامل، وسيُسلّم المسؤولية للجيش اللبناني تحت إشراف أميركي”.

وبحسب الموقع، فقد “علِم أن الأميركيين سيسيطرون على معبر الناقورة الذي يعتبر نقطة استراتيجية، مع الالتزام بالانتشار الكامل للجيش اللبناني والسيطرة عليه، وصد حزب الله، تحت إشراف الولايات المتحدة.

وأضاف موقع “واللا” أنّه “باستثناء رأس الناقورة، فلن يغادر الجيش الإسرائيلي بالضرورة الأراضي اللبنانية في نهاية 60 يوماً”، وإنّ إسرائيل تعتبر أنّ “الجيش اللبناني قد زاد من نشاطه، ولكن ليس بالقدر الذي توقعناه”.

وقالت المصادر إنّ “هناك زيادة في نطاق نشاط الجيش اللبناني جنوب البلاد، لكنّ نطاق النشاط ونوعيّته لا يُلبّيان توقعات الجيش الإسرائيلي”.

اجتماع لمناقشة مجموعة الشكاوى التي رفعها لبنان تجاه الخروقات الاسرائيلية

وعشية وصول هوكشتاين كشفت مصادر ديبلوماسية لصحيفة 'الجمهورية'، عن أنّه سيرأس اجتماعًا للجنة الإشراف والمراقبة لاتفاق 27 تشرين الثاني في مقرها في الناقورة، قبل ظهر اليوم، في حضور الأعضاء جميعهم، لمناقشة مجموعة الشكاوى التي رفعها لبنان تجاه الخروقات الاسرائيلية البرية والجوية والبحرية، إضافة إلى الشكاوى الإسرائيلية التي تلقي اللوم على الجيش اللبنانيّ بعدم جهوزيته للانتشار وعدم سحب عناصر 'حزب الله' إلى شمال مجرى الليطاني.

ميدانياً

وعلى الصعيد الميداني، توغلت قوات إسرائيلية في منطقة الطيبة – مرجعيون، وأقدمت على إغلاق ثلاث طرق بسواتر ترابية. على أثر ذلك، توجهت دورية من الجيش إلى موقع التوغل لمتابعة الوضع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار(Mechanism)، وأعادت فتح هذه الطرق”.

كما أفاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” أن جرافات إسرائيلية قامت بأعمال هندسية داخل الاراضي اللبنانية عند اطراف بلدة الضهيرة الحدودية، ونفذ الجيش الإسرائيلي تفجيرات في الضهيرة وطيرحرفا، بعد تفجير صباحي عند مثلث طيرحرفا.