يطمح منتخب لبنان لكرة القدم للاقتراب أكثر من التأهل الى نهائيات كأس آسيا عندما يحلّ ضيفاً على نظيره بروناي دار السلام، غداً الثلاثاء الساعة ١٤:١٥ بتوقيت بيروت، على ملعب حسن بلقية الوطني، في الجولة الخامسة، ما قبل الأخيرة، لمباريات المجموعة الثانية ضمن الدور الثالث للتصفيات.

ويتصدّر لبنان هذه المجموعة برصيد ١٠ نقاط متقدّماً بفارق نقطتين عن اليمن، بينما تحتل بروناي المركز الثالث بـ ٣ نقاط، وتتذيّل بوتان ترتيب المجموعة بنقطةٍ واحدة.وكان منتخبنا قد افتتح مشواره في التصفيات بفوزٍ على بروناي بخماسية نظيفة في المباراة المحتسبة على ارضه التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة، وهو سيتطلّع الى تحقيق انتصارٍ رابع، ما يعني انه سيحتاج الى التعادل فقط في الجولة الأخيرة عندما يستضيف اليمن في ٣١ آذار ٢٠٢٦، ليضمن تأهّله من صدارة المجموعة، وذلك حتى لو فازت اليمن على بوتان يوم غدٍ.

وبعد انخراطهم بمعسكرٍ تدريبي في الكويت، انطلق رجال الأرز في رحلةٍ طويلة ومرهقة الى بروناي حيث خاضوا يوم أمس أولى حصصهم التدريبية، بينما أظهرت الفحوصات الطبية تعرّض لاعب الوسط جهاد أيوب الى تمزّقٍ عضلي من الدرجة الأولى، لتضاف هذه الإصابة الى تلك التي تعرّض لها جناح هانوفر الألماني حسين شكرون قبل الوقفة الدولية، ما سيُبعد الثنائي المذكور ايضاً عن مواجهة السودان في ٢٦ الشهر الحالي ضمن التصفيات المؤهلة الى كأس العرب التي تستضيفها قطر من ١ الى ١٨ كانون الأول المقبل.

من هنا تُعتبر المباراة مع بروناي التي ستكون البلاد الرقم ٤٧ التي تستضيف مباراةً رسمية لمنتخبنا، محطةً استعدادية إضافية للموقعة المهمة والقوية ضد المنتخب السوداني، علماً انه في مواجهة بروناي سيسعى لبنان للوصول إلى المباراة الرقم ١٢ على التوالي من دون أي خسارة، وهو الذي حقق أرقاماً لافتة في آخر ١١ مباراة خاضها ضمن تصفيات البطولة القارية، بتسجيله ٣٠ هدفاً مقابل ٦ اهداف دخلت مرماه.وعن المباراة المقبلة قال المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش في المؤتمر الصحافي الرسمي: نحن مستعدون لتقديم مباراة جيدة أخرى وتحقيق نتيجة طيّبة عقب سلسلة من النتائج الإيجابية، وهدفنا دائماً البقاء في صدارة المجموعة. وتابع: الأمور ليست سهلة بالتأكيد علينا بعد الرحلة المرهقة الى بروناي بحيث لا نزال نعمل على التأقلم مع الأجواء المناخية وفارق التوقيت، لكن أمل أن نتعافى بشكلٍ جيّد حتى يوم غد، وأتوقّع من اللاعبين مباراة جيّدة.

وردّاً على سؤالٍ حول ثقته بتشكيلته التي جلبت للمنتخب نتائج إيجابية، قال رادولوفيتش: عملنا طوال عامين على استقطاب لاعبين يتمتعون بإمكانات نوعية، فأصبح لدينا مجموعة ممتازة. لم تكن مسألة اطلاق ورشة إعادة البناء سهلة في موازاة السعي لتحقيق الانتصارات الضرورية في التصفيات، لكن النتائج المحقّقة تشير بوضوح الى أننا نسير في درب التطوّر.بدوره، قال اللاعب مالك فخرو الذي سجّل هدفين في مواجهة الذهاب: من المهم جداً ان نفوز في هذه المباراة امام منتخبٍ جيّد ويتمتع بالسرعة، لكن علينا ان نعتمد على خبرتنا لكي نخطو بإتجاه كأس آسيا، وهذا يعتمد على تقديمنا مباراة جيّدة لتحقيق الانتصار المطلوب.

وأضاف: تركيزنا كبير على كل مباراة لأنه علينا ان نثبت دائماً نوعية المنتخب اللبناني. سننهي هذه المباراة ونبدأ بالعمل على ما ينتظرنا تالياً، وصولاً الى المواجهة الأخيرة مع اليمن في شهر آذار المقبل.