اعتقل عناصر قوى الأمن العام السوري عضو مجلس الشعب السابق والسياسي السوري الموالي للنظام السابق، خالد العبود، دون توضيح أسباب أو توقيت ومكان اعتقاله.

مسؤول المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية السورية أكد لعنب بلدي اعتقال خالد العبود، دون ذكر تفاصيل إضافية حول القضية.

ولم يتم اعتقال العبود في محافظ درعا وهي مسقط رأسه، بحسب ما أكد مصدر في الأمن العام بالمحافظة لعنب بلدي، وذلك بعد انتشار أنباء تفيد أن عملية الاعتقال تمت في المحافظة.

لم تعلن وزارة الداخلية عبر معرفاتها الرسمية خبر اعتقال خالد العبود وتفاصيل الاعتقال حتى ساعة نشر هذا الخبر.

خالد العبود، مواليد محافظة درعا 1963، عرف بمواقفه الموالية للنظام السوري السابق، تصدرّ خلال السنوات الـ14 الماضية اسمه على وسائل الإعلام المحلية الرسمية والعربية، وشارك بتصدير رواية النظام حول ما يجري في سوريا منذ عام 2011.

كان العبود منذ عام 2008 حتى 2024، يشغل منصب عضو في مجلس الشعب السوري عن حزب 'الوحدويين الاشتراكيين' من محافظة درعا.

ترأس العبود خلال فترة الثورة السورية، مجموعة من الوفود السورية البرلمانية والحزبية والثقافية والفكرية، للمشاركة في مؤتمرات وندوات وجمعيات، عربية وأجنبية، وهو عضو مشارك وأساسي في أكثر من مؤتمر بحثي وسياسي عربي ودولي، في أكثر من لجنة عربية ووطنية، وأكثر من هيئة بحثية فكرية.

تعلن وزارة الداخلية بشكل شبه يومي القبض على ضباط وشخصيات مرتبطة بالنظام السوري السابق، متورطة في جرائم بحق السوريين أبرزهم من الضباط والعناصر أو الأطباء العسكريين.

لكنها لم تتحرك ضد شخصيات روجت أو أسهمت بتمرير رواية النظام حيال الأحداث في سوريا، سوى اعتقال المفتي السابق أحمد حسون.

نهاية آذار الماضي تداول ناشطون نبأ لم تتمكن عنب بلدي من التأكد من صحته يتعلق باعتقال المفتي السابق لسوريا، أحمد حسون، أثناء مغادرته البلاد، وهو المعروف بتأييده للنظام السابق حتى أصبح يلقبه السوريين 'مفتي البراميل'، كناية عن البراميل المتفجرة التي كان يستخدمها النظام لقتل الشعب.

في 6 من أيار الحالي، ألقت مديرية أمن دمشق، القبض على الطبيب بسام يوسف سلمان علي، أحد الضباط العاملين في مستشفى 'تشرين العسكري' خلال حقبة النظام السابق، والذي كان ضالعًا في قتل معتقلين.

كما أعلنت وزارة الداخلية، في 5 من أيار، القبض على عقيد في “الحرس الجمهوري” التابع لجيش النظام السوري السابق، متهم بارتكاب جرائم وانتهاكات.